أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء 8 مارس/آذار 2022، مقتل ضابطين من ضباطه خلال قصف إسرائيلي استهدف مواقع قرب العاصمة السورية دمشق فجر الإثنين، متعهداً بـ"الثأر" لهما، وقال إن إسرائيل ستدفع "ثمن جريمتها".
حيث قال الحرس الثوري، في بيان على موقعه الإلكتروني "سباه نيوز"، إنه "على إثر الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني صباح يوم الإثنين في عدوانه الصاروخي على ضاحية العاصمة السورية دمشق، استشهد اثنان من كوادر الحرس الثوري الأبطال، وهما العقيد إحسان كربلائي بور والعقيد مرتضى سعيد نجاد".
كانت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" قد نقلت، الإثنين، عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله: "استشهد مواطنان اليوم جراء عدوان إسرائيلي استهدف بعض النقاط بالمنطقة الجنوبية".
بينما لم يصدر تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي حول ما أعلنه المصدر العسكري.
تأهب إسرائيلي
في غضون ذلك، قالت قناة الجزيرة نقلاً عن مصادر إسرائيلية مطلعة إن "الجيش الإسرائيلي رفع تأهبه بعد إعلان الحرس الثوري مقتل اثنين من أفراده في سوريا"، وذلك تحسباً لهجمات بعد مقتل الضابطين.
يشار إلى أنه من وقت لآخر، تشن إسرائيل هجمات جوية على مواقع للنظام وأخرى تابعة للقوات الإيرانية أو حزب الله اللبناني في محافظات سورية مختلفة.
في حين تصاعدت وتيرة تلك الهجمات الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة.
إذ قتل ثلاثة جنود سوريين في 24 فبراير/شباط الماضي في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في محيط دمشق.
كما تم رصد أربع هجمات جوية إسرائيلية داخل سوريا خلال الشهر الماضي. يذكر أنه نادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وفق زعمها.