قبل الرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء 8 مارس/آذار 2022، أول استقالة بحكومة رئيسة الوزراء نجلاء بودن، وهي لكاتبة الدولة (وزيرة الدولة) لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة عائدة حمدي.
جاء ذلك في مرسوم رئاسي نشرته الجريدة الرسمية التونسية "الرائد الرسمي".
بينما لم توضح الرئاسة التونسية أسباب تلك الاستقالة.
فيما تعتبر هذه أول استقالة تمس حكومة بودن التي مرّ على تشكيلها قرابة 5 أشهر.
يشار إلى أنه في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الرئاسة التونسية في بيان، تكليف الأستاذة الجامعية المتخصصة في الجيولوجيا وغير المعروفة في الأوساط السياسية نجلاء بودن، بتشكيل الحكومة الجديدة، لتصبح أول امرأة في تاريخ البلاد تتولى هذا المنصب الرفيع.
أما في الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فأعلنت بودن عن تشكيلة حكومتها المتكونة من 24 وزيراً، وكاتبة دولة وحيدة، هي التي استقالت.
فيما ضمت الحكومة الجديدة 8 وزيرات من إجمالي 24 حقيبة وزارية، مقابل 5 وزيرات في الحكومة السابقة برئاسة هشام المشيشي.
جدير بالذكر أن تونس تعاني منذ 25 يوليو/تموز الماضي، أزمة سياسية حادة، حيث بدأ سعيد سلسلة قرارات منها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة.
إلا أن غالبية القوى السياسية ترفض قرارات سعيد الاستثنائية، وتعتبرها "انقلاباً على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحاً لمسار ثورة 2011″، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا). وأطاحت هذه الثورة بنظام حكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011).