بريطانيا: الصراع بأوكرانيا قد يستمر سنوات، وروسيا تستخدم نفس أساليب هجماتها بسوريا والشيشان

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/06 الساعة 09:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/06 الساعة 09:52 بتوقيت غرينتش
بريطانيا تتوقع أن يستمر الصراع في أوكرانيا لسنوات - Getty Images

توقَّع نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، الأحد 6 مارس/آذار 2022، أن يستمر الصراع في أوكرانيا شهوراً إن لم يكن سنوات، في وقت قالت فيه الاستخبارات البريطانية إن "القوات الروسية تستهدف المناطق المأهولة بالسكان"، متحدثة عن مقاومة عنيفة من الأوكرانيين. 

جاء تصريح راب خلال حديثه لشبكة "سكاي نيوز"، وقال إن الحلفاء الدوليين سيحتاجون إلى إظهار "قوة تحمُّل استراتيجية"؛ لضمان إخفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، حيث تشن قواته هناك هجوماً منذ يوم 24 فبراير/شباط 2022.

أضاف راب أن "مهمتنا مع حلفائنا هي ضمان فشل بوتين في أوكرانيا، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت، نحن نتحدث عن شهور، إن لم يكن سنوات، وبالتالي علينا إظهار بعض القدرة الاستراتيجية على التحمل، لأن هذا الأمر لن ينتهي في أيام".

في سياق متصل، قالت المخابرات العسكرية البريطانية، الأحد 6 مارس/آذار 2022، إن القوات الروسية تستهدف المناطق المأهولة في أوكرانيا، "لكن شدة المقاومة تُبطئ التقدم الروسي". 

وكالة رويترز نقلت عن الاستخبارات البريطانية، قولها إن "حجم المقاومة الأوكرانية وقوتها ما يزالان يشكلان مفاجأة لروسيا"، وأضافت أن موسكو "ردَّت باستهداف المناطق المأهولة في العديد من المواقع، من بينها خاركيف وتشرنيهيف وماريوبول". 

لفتت الاستخبارات أيضاً إلى أن روسيا استخدمت في السابق أساليب مماثلة في القصف "في الشيشان عام 1999 وسوريا عام 2016، عندما وظفت كلاً من الذخائر الجوية والأرضية" في هجماتها. 

 يأتي هذا بينما تدور مواجهات عنيفة بين الجيشين الروسي والأوكراني في عدد من المناطق بأوكرانيا، لاسيما في محيط العاصمة كييف، وفي مدينة ماريوبول، في وقت تواصل فيه دول حليفة لأوكرانيا تزويدها بالأسلحة الدفاعية مثل صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات، وصواريخ "غافلين" المضادة للدبابات.  

تُعد بريطانيا من بين أبرز الدول الغربية التي تدعو إلى تحرك قوي ضد روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، ووضع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خطة من 6 نقاط، قال إنها تهدف إلى التأكد من "إفشال الغزو الروسي لأوكرانيا"، ومن المرتقب أن يلتقي جونسون زعماء دول أوروبية لتحقيق هذه الغاية.  

وسط التوتر الكبير بين لندن وموسكو، قالت وزارة الخارجية البريطانية، إنها توصي رعاياها، "بشدة" بمغادرة الأراضي الروسية باستثناء المضطرين إلى البقاء هناك، وأشارت في بيان، السبت 5 مارس/آذار 2022، إلى تضاؤل الخيارات أمام الراغبين في العودة إلى بريطانيا عبر رحلات الطيران، وإلى زيادة التغيرات في الاقتصاد الروسي. 

كذلك، حذَّرت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها من السفر إلى جميع المناطق الروسية، وقالت: "إن لم يكن بقاؤكم في روسيا ضرورياً، نوصيكم بشدة بالتفكير في مغادرتها على متن رحلات الطيران التجارية المتبقية". 

كانت بريطانيا قد فرضت الأسبوع الماضي، عقوبات على 3 رجال أعمال و5 مصارف روسية، وأعلنت أنها ستفرض عقوبات جديدة على القطاع المصرفي والمالي في روسيا.

يُذكر أن روسيا أطلقت في 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

تحميل المزيد