تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي في مصر يوم السبت 5 مارس/آذار 2022 نسخة ضوئية مما قالوا إنه خطاب رسمي أرسله 16 مصنعاً للسيارات الأوروبية إلى وزير البترول المصري ووزراء مصريين آخرين يشكون من تأثير سوء حالة البنزين في مصر على السيارات المستوردة.
الخطاب حسبما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي قال إن البنزين المصري يحتوي على عنصر المنجنيز الذي يتسبب في تلف ماتور السيارات الجديد، كما تضمن الخطاب، مطالبات المصانع بضرورة تحسين جودة البنزين المصري، أو أن يخبروا المستهلكين أن البنزين سيئ ويسبب تلف موتور السيارات.
يذكر أن خطاب المصانع الأوروبية وصل السلطات المصرية في يوم 8 فبراير شباط 2022 ولكن السلطات لم تتحرك.
لكن في المقابل وحسبما نقل موقع "القاهرة 24" الإخباري المصري، فقد قال حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، إن البنزين المصري خالٍ تماماً من المنجنيز على عكس ما تداوله البعض.
كذلك فقد أضاف عبد العزيز أن المنجنيز يسبب تآكلاً في معامل التكرير الرئيسية، لذلك لا يمكن إضافته للبنزين. لافتاً إلى أن صناعة البنزين في مصر مستمرة منذ أكثر من 100 عام، ودائماً يتم تطويرها لرفع جودة المواد البترولية.
أشار كذلك إلى أن الوزارة تتعامل مع شركات عالمية في مجال تسويق البترول في مصر، والتي تقوم بتحليل البنزين داخل المستودعات الخاصة بها، موكداً أنه لم يرد إليهم أي شكوى منهم تتعلق بوجود منجنيز بالبنزين.
في حين أشار إلى أن العينات التي يتحدثون عنها في الخطاب تم أخذها من خزانات الوقود في السيارات، وليس من المستودعات الأرضية في محطات البنزين، لافتاً إلى أن هناك ما يسمى بمحسنات البنزين متوفرة في بعض المحطات وقد تكون هي السبب الأساسي في خلق مشاكل في محركات السيارات.
بينما أضاف أن شائعات وجود منجنيز في بنزين السيارات تتردد منذ شهرين تقريباً، مؤكداً أن الوزارة شكلت لجنة على أرض الواقع، وقامت بإجراء تحليل عشوائي في العديد من المحافظات المصرية.
في السياق ذاته قال عبد العزيز حسب "القاهرة 24″، إن العينات تم أخذها من المستودعات الأرضية في محطات البنزين، والمستودعات الرئيسية، مشدداً على أن جميعها أثبتت خلو البنزين المصري من المنجنيز أو أي معادن أخرى.
فيما نوه إلى أن البنزين المصري كان يحتوي على عنصر الرصاص والذي كان يستخدم في رفع الرقم الأوكتيني، ولكنه تم إيقافه منذ فترات طويلة تصل إلى 30 عاماً.
