قالت تل أبيب، الجمعة 4 مارس/آذار 2022، إن إسرائيل والإمارات اتفقتا على ترتيب أمني يتيح لشركات الطيران الإسرائيلية استئناف جدول رحلاتها الكامل إلى دبي.
كانت أزمة تخص الترتيبات الأمنية للطيران قد اندلعت بين البلدين وهددت تدفق الطائرات المباشرة بين تل أبيب ودبي، والتي كانت من ثمار اتفاق التطبيع عام 2020، الذي ساهم في زيارة مئات الآلاف من الإسرائيليين دبي، المركز التجاري للإمارات، منذ ذلك الحين.
الخلاف على الأمن في مطار دبي دفع الجانبين لتقليص الرحلات، وكانت كل الرحلات ستتوقف بحلول الثامن من مارس/آذار في آخر مهلة قدمتها تل أبيب.
من جانبه، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي التوصل لاتفاق مع النظراء الإماراتيين؛ حيث قال: "تم الاتفاق على مبادئ عمل وترتيبات أمنية مشتركة ستتيح لشركات الطيران الإسرائيلية معاودة الطيران إلى دبي بانتظام".
وأشادت شركة طيران العال الإسرائيلية بالقرار، وقالت إنها ستعود فوراً لتسيير ثلاث أو أربع رحلات يومياً إلى دبي.
وسبق أن عبَّر جهاز الأمن الإسرائيلي من قبل عن جوانب قلق لم يعلنها بالتفصيل تتعلق بالترتيبات في مطار دبي الدولي.
كانت شركة العال وشركتين أصغر تسيّران أيضاً رحلات لدبي قد قالت إن من بين القضايا توفير علامات أمنية كافية للعاملين كي تتمكن من تسيير الرحلات وفقاً الجداول الكاملة للرحلات.
من أزمة أمنية إلى دبلوماسية
من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي لرويترز: "الأزمة يمكن أن تكون إقليمية، وليس ثنائية فقط"، مشيراً إلى دور الإمارات المحوري في اتفاقيات التطبيع، مضيفاً: "من الممكن أن يكون لها أثر ضخم".
ونادراً ما تنشر إسرائيل إجراءاتها الأمنية في مجال الطيران، مع ذلك، فإن من الممكن أن يكون من بين تلك الإجراءات استخدام أماكن خاصة في المطارات أو حتى ممرات منفصلة وإيقاف الطائرات الإسرائيلية في حراسة إسرائيليين، وربما وجود حراس مسلحين على الطائرات.
كان الجهاز الأمني الإسرائيلي قد أشار، في وقت سابق، إلى إمكانية تحويل مسار رحلات الطيران الإسرائيلية إلى أبوظبي، لكنَّ المسؤول الإسرائيلي استبعد ذلك قائلاً إن أبوظبي تجذب مسافرين أقل.
كما أشار المسؤول إلى أنه إذا توقفت رحلات شركات الطيران الإسرائيلية في نهاية الأمر، فإن ذلك سيكون انتهاء بحكم الأمر الواقع لعمليات الإمارات، وسيكون سبباً في المعاملة بالمثل.
المتحدث ذاته أضاف أنه "إذا لم يكن بإمكان إلعال الطيران إلى دبي، فإن شركات الطيران الإماراتية لن يكون بإمكانها الهبوط هنا".