ولي العهد السعودي: إسرائيل “حليف محتمل” وإيران “جارة للأبد”، وعلى بايدن ألا يتدخل بشؤون المملكة

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/03 الساعة 14:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/03 الساعة 15:08 بتوقيت غرينتش
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان - رويترز

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن أمريكا ليس لها الحق في التدخل بشؤون الرياض الداخلية، مشيراً إلى أن حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي كانت "خطأً فادحاً"، ولكنه عاد ليؤكد أنه ليس مسؤولاً عنها بشكل شخصي، وهي التهمة التي توجهها له دوائر استخباراتية في واشنطن. 

وفي حديث طويل لمجلة The Atlantic الأمريكية، نُشر الخميس 3 مارس/آذار 2022، قال ولي العهد السعودي إن هيئة البيعة السعودية اختاروه لحماية المصالح الخاصة بالملكية، مشيراً إلى أن "تغيير هذا الأمر يعتبر خيانة لأفراد عائلة آل سعود، وكذلك خيانة للقبائل والمراكز والهجر وانقلاباً عليهم"، كما قال. 

"ببساطة لا أهتم"

ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن أساء فهم شيء ما عنه قال: "ببساطة لا أهتم"، مضيفاً: "الأمر يرجع له في التفكير في مصالح أمريكا".

تابع ولي العهد السعودي بالقول: "ليس لدينا الحق في تلقينكم محاضرات في أمريكا، والعكس، ليس لديكم الحق في التدخل في شؤوننا الداخلية".

وقال الأمير محمد بن سلمان إن المملكة لديها فرصة لخفض استثماراتها في الولايات المتحدة، في إشارة إلى استثمارات المملكة بالولايات المتحدة والتي تبلغ 800 مليار دولار. 

كما قال ولي العهد السعودي إن "المملكة تنظر إلى إسرائيل "كحليف مُحتمل"، ولكن قبل ذلك عليها حل مشاكلها مع الفلسطينيين".  

اتفاق نووي قوي

وبما يخص إيران، قال ولي العهد إن طهران جارة للأبد، وليس بإمكاننا التخلص منهم، وليس بإمكانهم التخلص منا، وإن من الأفضل أن نحل الأمور، وأن نبحث عن سبل لنتمكن من التعايش. 

وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن الرياض قامت خلال 4 أشهر بمناقشات، وسمعت العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، والتي كانت محل ترحيب في المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن المباحثات بين البلدين مستمرة إلى "أن نصل إلى موقف يشكّل مستقبلاً مشرقاً للسعودية وإيران".

وأوضح ولي العهد السعودي، في إجابة عن سؤال حول ما إذا كان "يفضّل وجود الاتفاق النووي أم لا يفضله": "أعتقد أن أي بلد في العالم لديه قنابل نووية يعد خطيراً، سواء إيران أو أي دولة أخرى، لذا نحن لا نود أن نرى ذلك، وأيضاً نحن لا نرغب في رؤية اتفاق نووي ضعيف، لأنه سيؤدي في النهاية إلى النتيجة ذاتها".

مقتل خاشقجي جرح شعوري! 

واعترف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بأن حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي كانت "خطأً فادحاً"، قائلاً إن هذه القضية "تجرح شعوري". 

وعند سؤاله عما إذا كان قد أمر بقتل جمال خاشقجي نفى أن يكون قد فعل ذلك، وأضاف قائلاً: "أتفهم الغضب، خصوصاً من جانب الصحفيين، لكننا أيضاً لدينا مشاعر هنا، ألمنا هنا".

وتابع ولي العهد السعودي قائلاً عن قضية خاشقجي: "أشعر أن قانون حقوق الإنسان لم يُراعَ بالتعامل معي، حيث إن المادة رقم 11 من المعاهدة الدولية لحقوق الإنسان تنص على أن أي شخص بريء حتى تثبت إدانته".

لكن محمد بن سلمان قال مدافعاً عن نفسه في قضية خاشقجي، ومبرزاً عدم أهمية الصحفي السعودي ليأمر باغتياله: "لم أقرأ مقالاً لخاشقجي في حياتي". 

وأردف ولي العهد بالإشارة إلى أنه لو اختار أن يرسل فريق اغتيال لكان فعل ذلك مع شخص أكثر أهمية من كتاب الرأي الذين انتقدوه، فيما لم يحدد من يقصد. 

كان قد قُتل خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، على يد فريق من ضباط استخبارات سعوديين.

تحميل المزيد