لافروف يؤكد استمرار روسيا في عمليتها العسكرية بأوكرانيا حتى النهاية: لن نسمح بتهديد أمن موسكو

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/03 الساعة 11:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/03 الساعة 11:11 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف - Getty Images

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس 3 مارس/آذار 2022، أن موسكو مقتنعة بأنها تفعل الصواب، وأن قواتها ستواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا حتى النهاية، قائلاً إن آثار العقوبات الغربية سترتد على فارضيها. 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الروسي، في الوقت الذي يستمر فيه الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم الثامن على التوالي، فيما بادرت الدول الغربية بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو، ودعمت كييف بالسلاح. 

لافروف من جانبه اتَّهم حلفَ شمال الأطلسي بالسعي للحفاظ على تفوقه، قائلاً إنه "رغم نوايا روسيا الطيبة فإنها لا تستطيع أن تدع أي طرف يقوّض مصالحها"، كما هاجم أمريكا قائلاً: "لا يمكن لبلد واحد التحكم في العالم بأسره". 

وقال لافروف إنه يعتقد أن بعض القادة الأجانب يستعدون للحرب ضد روسيا، معتبراً أنها إذا اندلعت فستكون نووية بلا أدنى شك، وفق تعبيره.

وعن المفاوضات المزمع عقدها اليوم بين الطرفين، أشار لافروف إلى أن موسكو مستعدة للمفاوضات، لكنه قال أيضاً: "سنُواصل العملية العسكرية في أوكرانيا، ولن نسمح ببقاء البنية التحتية لديها التي تهدد أمن روسيا". 

كما اعتبر لافروف أن أوكرانيا تحولت إلى ساحة للقضاء على كل ما يتعلق بروسيا، مردفاً أنه "لا يحق لأي دولة تعزيز أمنها على حساب أمن دولة أخرى". 

ورداً على سؤال حول سقوط مدنيين خلال الهجمات في أوكرانيا، أكد لافروف أن القوات الروسية تسعى بكل جهد لتفادي سقوط مدنيين، متهماً وسائل الإعلام الأمريكية والغربية عامة بالتغطية على الحقيقة.

ووجَّه لافروف طوال حديثه انتقادات حادة للغرب والناتو والولايات المتحدة، إلا أنه جدد التأكيد في الوقت عينه على استعداد بلاده للحوار على أساس الاحترام المتبادل.

كذلك تطرَّق إلى العقوبات الغربية التي فُرضت على روسيا، معتبراً أن تلك الوسائل هدفت إلى الضغط على بلاده، والانتقاص من سيادة قراراتها.

وفيما يتعلق بالعقوبات التي طالت المصارف وغيرها، اعتبر أن من شأنها أن ترفع أسعار الغاز والنفط، ما سينعكس على الدول الغربية نفسها، وعلى أسعار السلع التي تُقدم إلى المواطنين.

يُشار أن تصريحات الوزير الروسي تأتي في ذروة التوتر بين موسكو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، على خلفية الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية المستمر منذ أسبوع. 

وشنَّت روسيا ما تصفه الدول الغربية بالغزو براً وجواً وبحراً، الخميس 24 فبراير/شباط الماضي، بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحرب، وفرَّ ما يُقدَّر بنحو 100 ألف شخص، بينما هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية، ووردت أنباء عن مقتل العشرات، فيما تدور معارك في محيط العاصمة الأوكرانية كييف.

يشار إلى أن أوكرانيا دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، وهي أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة بعد روسيا، وصوَّتت لصالح الاستقلال عند سقوط الاتحاد السوفييتي، وكثفت في الآونة الأخيرة جهودها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وهي تطلعات تثير حنق موسكو.

تحميل المزيد