انقسمت أصوات الدول العربية إلى مؤيد، ومعارض، وممتنع، خلال التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء 2 مارس/ آذار 2022، على قرار يدين هجوم روسيا على أوكرانيا ويطالبها بالانسحاب الفوري من هناك، والذي أقرته الدول الأعضاء في المنظمة بأغلبية ساحقة.
كان قد صوَّت لصالح القرار 141 دولة، فيما عارضته 5 دول فقط، بينما امتنعت 35 دولة عن التصويت، وأكد القرار الذي حمل عنوان "العدوان على أوكرانيا" التزام أعضاء الجمعية العامة بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دولياً، والتي تمتد إلى مياهها الإقليمية.
بالنسبة للبلدان العربية فإن الدول التي صوتت لصالح القرار هي:
مصر، والسعودية، والإمارات، والأردن، والكويت، وقطر، والبحرين، وعُمان، واليمن، وتونس، وليبيا، وتونس، وجيبوتي، وجزر القمر، وموريتانيا، والصومال، ولبنان.
أما الدول التي امتنعت عن التصويت لصالح القرار، فهي:
السودان، والجزائر، والعراق.
كانت سوريا الدولةَ العربية الوحيدة التي عارضت قرار الجمعية العامة، فيما غاب المغرب عن التصويت.
عقب التصويت، قالت مصر إنها صوَّتت لصالح القرار في الأمم المتحدة بشأن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، مؤكدةً في الوقت نفسه رفضها توظيف العقوبات الاقتصادية.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، غداة دعوة مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي القاهرة إلى إدانة العملية العسكرية الروسية.
من جانبها، أكدت تونس أن تصويتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القرار، يأتي "انتصاراً" لمقاصد ومبادئ ميثاق المنظمة الدولية، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية.
أضاف البيان أن "الأزمة الحالية بأوكرانيا تأتي في وقت بدأ العالم يتهيأ فيه للتعافي من تداعيات جائحة كوفيد (كورونا) والتأسيس لمرحلة جديدة قوامها التعاون والتضامن (…) العالم لا يمكنه تحمُّل مزيد من الأزمات بهذا الحجم والخطورة (العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا)".
من جانبها، انتقدت روسيا اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، القرار الذي يدعوها إلى سحب قواتها العسكرية فوراً من الأراضي الأوكرانية.
جاء ذلك في تغريدة على "تويتر" لديمتري بولينسكي، نائب المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة، قال فيها: "نحن ممتنون لربع أعضاء الأمم المتحدة، الذين على الرغم من الضغط غير المسبوق من الولايات المتحدة وحلفائها، كانت لديهم الشجاعة لعدم دعم قرار الجمعية العامة".
بولينسكي أضاف أن "هذا القرار يستهدف زيادة المقاومة الإجرامية من المتطرفين في أوكرانيا والذين أخذوا سكان المدن الكبيرة (في أوكرانيا) رهائن"، على حد تعبيره.
يُذكر أن روسيا أطلقت فجر 24 فبراير/شباط 2022 عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.