أبدى مقاتلون سوريون من المعارضة رغبتهم بالتطوع للمحاربة في أوكرانيا، لصد هجوم الجيش الروسي على البلاد، كجزء من الانتقام للمشاركة الروسية في الحرب السورية إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب Middle East Eye.
يرى مقاتلون في المعارضة أن الانتقام من روسيا في مكان آخر خارج سوريا فرصة لا يمكن تفويتها، بعد أن عقدت اتفاقات وقف إطلاق نار بوساطات أجنبية، منعت هؤلاء المقاتلين من شن هجمات على القوات الروسية في سوريا.
يُذكر أن روسيا ومنذ عام 2015 أصبحت طرفاً مباشراً في الحرب السورية، وما زالت الطائرات الحربية الروسية تشن ضربات جوية بين الحين والآخر، إلا أن المواجهات قلت وانخفضت حدتها في السنوات الأخيرة، مع استطاعة النظام استرجاع السيطرة في كثير من مناطق سوريا.
مقاتلون سوريون يبحثون عن طريق أوكرانيا
أعلن عدة مقاتلين من المعارضة السورية استعدادهم للسفر إلى أوكرانيا، والمشاركة في قتال القوات الروسية هناك، على الأقل حتى عودة المواجهات إلى سوريا.
أبرز هؤلاء المقاتلين هو سهيل حمود، والملقب بـ"أبو التاو"، بسبب مهارته في استخدام صواريخ تاو المضادة للدبابات.
حمود سأل في تغريدة له على تويتر "كيف يمكنني الذهاب إلى أوكرانيا والقتال إلى جانب الجيش الأوكراني. هل توجد طريقة؟ أنا جاهز".
وصرح لاحقا لموقع Middle East Ete بأنه على اتصال بعدة أطراف بهدف الخروج من سوريا، والسفر إلى أوكرانيا، لقتال القوات الروسية مع "أشقائي الأوكرانيين".
وأبدى حمود استعداده للاستمرار بالقتال في أوكرانيا، حتى آخر جندي روسي في أوكرانيا، أو حتى يعود القتال في سوريا- بحسب قوله.
في تقدير حمود لا يمكن لروسيا أن تشن هجوماً على المعارضة في سوريا، بالتوازي مع هجومها على أوكرانيا، كما أنه لا يرى أن القوات السورية يمكنها شن هجوم بمفردها.
كما أعرب مقاتل آخر يستخدم اسم "علاء قطرميز" المستعار، أن "هجمات القوات الروسية قتلت مدنيين أبرياء، وأطفالاً، ولذلك فمحاربة روسيا واجبة في أي مكان في العالم".
وعلاء كان جندياً في الجيش السوري حتى عام 2012، وانشق بعدها وانتقل إلى المعارضة، وهو يرغب الآن بالسفر إلى أوكرانيا للانتقام من روسيا، بمقاتلة القوات الروسية هناك.
مصلحة للمعارضة السورية
يعتقد أحد مقاتلي المعارضة السورية، والذي تكلم مع موقع Middle East Eye، باسم "أبو أمين"، أن للمعارضة السورية مصلحة في هزيمة روسيا في أوكرانيا.
وصرح أبو أمين بأنه "إذا هُزمت القوات الروسية في أوكرانيا، فستنسحب من سوريا، وهذا يعني أن المقاتلين سيتمكنون من الوصول إلى قصر الأسد في ظرف أسابيع، وإنهاء معاناة السوريين للأبد".
لكن وحتى الآن لا قرار من تركيا بفتح الحدود أمام متطوعين سوريين للسفر إلى أوكرانيا، وطالما لم تسمح تركيا بذلك فسيظل هؤلاء المقاتلون داخل سوريا، دون فرصة لتنفيذ رغبتهم بالقتال في أوكرانيا.
يذكر أن روسيا قررت الهجوم على أوكرانيا الخميس 24 فبراير/شباط 2022، وبدأ الهجوم بقصف للمدن الرئيسية الأوكرانية، وتقدم للقوات الروسية على 3 محاور، من الشمال والشرق والجنوب.