تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء، 1 مارس/آذار 2022، بأن يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثمناً غالياً للحرب في أوكرانيا على المدى الطويل، حتى لو نجحت حملته العسكرية على المدى القصير.
بايدن قال في خطاب الاتحاد "في حين أنه قد يحقق مكاسب في ساحة المعركة سيدفع ثمناً باهظاً يستمر على المدى الطويل"، وخرج بايدن عن النص المعد سلفاً ليقول "ليس لديه أدنى فكرة عما ينتظره" دون أن يتطرق لتفاصيل.
فيما أعلن بايدن عن خطوة جديدة بحظر استخدام الرحلات الجوية الروسية المجال الجوي الأمريكي، وجهود من وزارة العدل لمصادرة يخوت وشقق فاخرة وطائرات خاصة لأثرياء روس تربطهم صلات ببوتين، كما أشار إلى خطوات تستهدف الجيش الروسي في المستقبل، غير أنه أقر بأنه قد يحقق المزيد من المكاسب في أوكرانيا.
إذ قال "نضيق على روسيا سبل الوصول إلى التكنولوجيا، وهو ما سيضعف قوتها الاقتصادية وجيشها لسنوات مقبلة. وأضاف "عندما يُكتب تاريخ هذه الحقبة سيقول إن حرب بوتين على أوكرانيا جعلت روسيا أضعف، وجعلت بقية العالم أقوى".
فيما يرفض بايدن، الذي تحدث في وقت سابق من نفس اليوم مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المشاركة العسكرية الأمريكية المباشرة على الأرض في أوكرانيا.
لكن الحكومة الأمريكية تتبادل معلومات استخباراتية حول عمليات روسيا، وتقود مساعي عالمية لفرض مجموعة غير مسبوقة من العقوبات الاقتصادية على حكومة بوتين وحلفائه وأكبر البنوك في البلاد، وهو ما أدى إلى تهاوي العملة.
التطورات الميدانية في أوكرانيا
وحديث بايدن مع الكونغرس جاء في اليوم السادس من غزو روسيا لجارتها الأوروبية، بينما كانت كييف تتابع رتلاً عسكرياً روسياً يمتد على مسافة أميال، من المحتمل أنه يستعد للسيطرة على العاصمة الأوكرانية.
إذ سمع سكان العاصمة الأوكرانية كييف دوي انفجارات كبيرة في ظل الهجوم الروسي، فيما أعلنت السلطات سقوط قتلى وجرحى مدنيين في مدينتي خاركيف وجيتومير.
وقال مراسل لوكالة الأناضول إن دوي انفجارات سمع في كييف، مساء الثلاثاء، عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية عزمها "استهداف مركز المعلومات والعمليات النفسية للقوات المسلحة الأوكرانية والمنشآت التكنولوجية لوحدة أمن الدولة".
فيما لم تقدم السلطات الأوكرانية معلومات حول الأماكن التي تعرضت للقصف في كييف، التي تشهد حظراً للتجول في أوقات معينة.
من جهة أخرى، جرى تشكيل حواجز في العاصمة من القطع المعدنية والأخشاب وإطارات السيارات القديمة، ونشرت الرمال في ساحة الاستقلال.
وفي خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، أسفر قصف صاروخي للقوات الروسية عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 35 آخرين.
كما أعلن حاكم المدينة، أوليه سينيهوبوف، في تصريحات، أن 7 مدنيين قتلوا وأصيب 24 آخرون في قصف للقوات الروسية على مبنى الإدارة.
وأعلن مستشار وزير الشؤون الداخلية في أوكرانيا، أنطون غيراشينكو، في تصريحات، عن مقتل 4 أشخاص بينهم طفل جراء قصف روسي بصاروخ مجنح طويل المدى على جيتومير.
وقال غيراشينكو إن الصاروخ "كاليبر" استهدف قاعدة عسكرية في جيتومير، التي تبعد 140 كيلومتراً عن العاصمة، وألحق أضراراً بمحيطها، بعد إطلاقه من "أراضي بيلاروسيا الفاشية".
ويشار إلى أنه في 24 فبراير/شباط المنصرم، شرعت روسيا في شن هجوم عسكري على أوكرانيا، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.