في وقت يسعى فيه الغرب للضغط على روسيا بفرض العقوبات تتزايد وتيرة المواجهات الميدانية بين القوات الأوكرانية والروسية، إذ هزت انفجارات جديدة العاصمة كييف الأربعاء، 2 مارس/آذار 2022، وسمع سكانها دوي انفجارات كبيرة في ظل الهجوم الروسي، فيما قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تحاول تطويق كييف من الشمال والشمال الغربي.
وزارة الدفاع الأوكرانية من جهتها قالت إن قوات روسية أجرت إنزالاً جوياً فجراً على المستشفى العسكري في خاركيف، لكن موسكو لم تؤكد ذلك، وبالتزامن مع ذلك أعلنت السلطات سقوط قتلى وجرحى مدنيين في مدينتي خاركيف وجيتومير.
فيما قال مراسل وكالة الأناضول إن دوي انفجارات سُمع في كييف، مساء الثلاثاء، عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية عزمها "استهداف مركز المعلومات والعمليات النفسية للقوات المسلحة الأوكرانية والمنشآت التكنولوجية لوحدة أمن الدولة".
ولم تقدم السلطات الأوكرانية معلومات حول الأماكن التي تعرضت للقصف في كييف، التي تشهد حظراً للتجول في أوقات معينة.
أنتون جيراشينكو مستشار وزير الداخلية الأوكراني قال عبر قناته على تليغرام إن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم عندما أصاب صاروخ كروز روسي منازل في مدينة جيتومير الأوكرانية، الثلاثاء، والذي كان يستهدف على ما يبدو قاعدة جوية قريبة، وأضاف أن النيران اشتعلت في المباني السكنية القريبة من القاعدة في جيتومير، التي تقع على بعد 120 كيلومتراً غربي العاصمة كييف، مشيراً إلى أن 4 أشخاص لقوا حتفهم، بينهم طفل، ولم يتسن لوكالة رويترز التحقق من الحادث.
من جهة أخرى، جرى تشكيل حواجز في العاصمة من القطع المعدنية والأخشاب وإطارات السيارات القديمة، ونشرت الرمال في ساحة الاستقلال.
وفي خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، أسفر قصف صاروخي للقوات الروسية عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 35 آخرين.
كما أعلن حاكم المدينة أوليه سينيهوبوف، في تصريحات، أن 7 مدنيين قتلوا وأصيب 24 آخرون في قصف للقوات الروسية على مبنى الإدارة صباح الثلاثاء.
بدوره أعلن مستشار وزير الشؤون الداخلية في أوكرانيا، أنطون غيراشينكو، في تصريحات، عن مقتل 4 أشخاص بينهم طفل جراء قصف روسي بصاروخ مجنح طويل المدى على جيتومير.
إذ قال غيراشينكو إن الصاروخ "كاليبر" استهدف قاعدة عسكرية في جيتومير، التي تبعد 140 كيلومتراً عن العاصمة، وألحق أضراراً بمحيطها بعد إطلاقه من "أراضي بيلاروسيا الفاشية".
وفي 24 فبراير/شباط المنصرم، شرعت روسيا في شن هجوم عسكري على أوكرانيا، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.