أعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء 1 مارس/آذار 2022، عزمها توجيه ضربات بأسلحة فائقة الدقة للمنشآت التكنولوجية التابعة للأمن الأوكراني في العاصمة كييف بهدف اعتراض ما وصفته بالهجمات الإعلامية ضد روسيا، وفق ما ذكره موقع قناة "روسيا اليوم" الرسمية.
جاء في بيان نشرته الوزارة أنه: "منذ بدء العملية العسكرية الخاصة ازدادت الهجمات الإعلامية على مؤسسات الدولة الروسية أضعافاً، ومن بينها تهديدات بالقتل ترسل عبر الهاتف إلى مواطنين روس وبلاغات هاتفية عن تفخيخ مدارس ورياض أطفال ومحطات قطار وغيرها من منشآت المرافق العامة".
تابع البيان الروسي أن الهجمات الإعلامية تنفذ من قبل المركز الـ72 الرئيسي الخاص بالعمليات الإعلامية النفسية التابع للقوات المسلحة الأوكرانية بالتعاون مع فرق العمليات السيبرانية في هيئة الأمن الأوكرانية باستخدام البرمجيات والمعدات الحاسوبية ومنشآت الاتصالات في العاصمة الأوكرانية كييف.
فيما أشارت الوزارة إلى أن المنشآت التقنية التابعة لهيئة الأمن الأوكرانية و"المركز الـ 72″ للجيش في كييف سيتم استهدافها باستخدام أسلحة فائقة الدقة "بهدف منع تنفيذ هجمات إعلامية ضد روسيا".
اختتم البيان بتوجيه دعوة "إلى المواطنين الأوكرانيين الذين يوظفهم القوميون الأوكرانيون لتنفيذ استفزازات ضد روسيا وكذلك مواطني كييف الساكنين بالقرب من مراكز البث، لمغادرة منازلهم".
حشود عسكرية روسية في اتجاه كييف
يأتي ذلك بعد أن كشفت شركة أمريكية خاصة أن صوراً التقطت بالأقمار الاصطناعية، الإثنين 28 فبراير/شباط، تُظهر رتلاً عسكرياً روسياً شمالي العاصمة الأوكرانية كييف يمتد لمسافة 64 كيلومتراً، وهي مسافة أطول بكثير من 27 كيلومتراً تم الإعلان عنها في وقت سابق من اليوم نفسه.
أوضحت "ماكسار"، الشركة الأمريكية المتخصصة بالتصوير بواسطة الأقمار الاصطناعية، في رسالة بريدية احتوت على الصور، أنّ الرتل "يمتدّ من تخوم مطار أنطونوف (حوالي 25 كيلومتراً من وسط كييف) في الجنوب إلى تخوم بريبيرسك" في الشمال.
يُذكر أنه ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا يشهد مطار أنطونوف معارك ضارية؛ إذ تسعى القوات المهاجمة للسيطرة على هذه المنشأة الاستراتيجية التي تسهّل عليها كثيراً السيطرة على كييف.
كما أوضحت ماكسار أنّ الرتل الذي يمتدّ بطول حوالى 64 كيلومتراً "يتألّف من مركبات، جزء منها يسير بعيداً بعض الشيء عن بعضه البعض، والجزء الآخر يسير جنباً إلى جنب في صفّين أو ثلاثة صفوف متراصّة".
بدت في الصور صفوف طويلة من المركبات تسير خلف بعضها البعض على طرق في الريف الأوكراني، وبقربها في بعض الأحيان دخان قالت الشركة إنّه ناتج عن حرائق في المباني المجاورة.
كما نشرت الشركة الأمريكية، من جهة ثانية، صوراً أخرى أظهرت انتشاراً جديداً للقوات الروسية- مروحيات هجومية جاثمة وعربات عسكرية- في بيلاروس، على بُعد أقلّ من ثلاثين كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا.