قدرت الأمم المتحدة عدد النازحين داخلياً في أوكرانيا جراء العملية العسكرية الروسية بمليون نازح داخل البلاد، وأكثر من 660 ألف شخص لجأوا إلى الدول المجاورة، وفق ما أفادت مسؤولة في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء 1 مارس/آذار 2022.
بينما اعترف رئيس مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بحصول تمييز ضد اللاجئين غير الأوروبيين في أوكرانيا، وقال: "رصدنا حالات تمييز بين الأوروبيين وغير الأوروبيين الفارّين من أوكرانيا".
مليون نازح داخل أوكرانيا
قالت كارويلنا ليندوم بيلينغ، مسؤولة المفوضية لأوكرانيا، خلال مؤتمر صحفي للحكومة السويدية حول الأزمة الإنسانية في أوكرانيا "ثمة تركيز على الذين فروا إلى البلدان المجاورة، لكن من المهم أيضاً التذكير بأن غالبية المتضررين موجودون في أوكرانيا".
كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بيلينغ قولها "ليس لدينا عدد دقيق للنازحين داخلياً في أوكرانيا، لكننا نقدّر عددهم بمليون شخص تقريباً، نزحوا داخل البلاد أو يتواجدون حالياً على متن قطار أو باص أو سيارة لمحاولة الوصول إلى برّ الأمان".
فيما أفادت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأن أكثر من 660 ألف شخص فروا من الهجوم الروسي، ولجأوا إلى الدول المجاورة، مؤكدة أن الأعداد ترتفع "بشكل مطرد".
بينما قالت الناطقة باسم المفوضية، شابيا مانتو، خلال مؤتمر صحفي في جنيف "ثمة أكثر من 660 ألف شخص فروا من أوكرانيا، ولجأوا إلى الدول المجاورة، خلال الأيام الستة الأخيرة فقط".
أوكرانيا: مقتل 5700 جندي روسي
من جهتهم، أعلن مسؤولون عسكريون أوكرانيون، الثلاثاء، أن 5710 جنود روس قد قتلوا في الأيام الخمسة الأولى من القتال العنيف، جراء العملية العسكرية الشاملة التي شنتها روسيا في أوكرانيا.
متحدث باسم هيئة الأركان العامة في البلاد، قال في رسالة مسجلة بالفيديو نُشرت على فيسبوك، إن قوات بلاده قد أسرت أكثر من 200 جندي روسي، ودمَّرت 198 دبابة و29 طائرة و846 مدرعة و29 مروحية من عتاد القوات الروسية.
بينما لم يتسنَ التحقق من هذه الأرقام من مصادر مستقلة، لكن وزارة الدفاع البريطانية كانت قد أشارت إلى أن القوات الروسية قد تكبدت خسائر فادحة خلال غزوها لأوكرانيا.
كان مسؤولون روس قد أقروا يوم الأحد، تحت ضغط من أسر روسية تريد معرفة مصير أقاربها من الجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا، بأن قواتهم قد تكبدت خسائر، وذلك بعد أيام من الادعاء بعدم مقتل أي جندي روسي هناك.
فيما اجتمع وفدان روسي وأوكراني للمرة الأولى، الإثنين 28 فبراير/شباط 2022، في بيلاروسا، ولم يتفقا سوى على إجراء جلسة ثانية من المفاوضات لاحقاً.
إذ أكد الرئيس الأوكراني فلاديمور زيلينسكي أن هذه المفاوضات جرت على "وقع قصف وصواريخ تستهدف أراضينا"، وأن تزامن النيران مع عملية التفاوض واضح.
بينما وضعت روسيا شروطها لوقف الحرب، وأبلغ بوتين الإثنين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال بينهما بأنه يشترط لوقف غزو أوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية، وإعلان حياد كييف، وتخلي الحكومة الأوكرانية "عن نازيتها"، حسب تعبيره.