قالت وزارة دفاع روسيا، الإثنين 28 فبراير/شباط في بيان في نشره المتحدث باسمها إيغور كوناشينكوف، إن "بإمكان كافة المدنيين في العاصمة كييف الخروج من المدينة بسلك طريق كييف-فاسيلكوف" باتجاه الجنوب، مشيرة إلى أن "هذه الطريقة مفتوحة وآمنة"، بحسب ما ذكرته روسيا اليوم، في ظل اتهامات لموسكو بانتهاكات لحقوق الإنسان.
في الوقت الذي تشتد فيه المواجهات بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف، في محاولة من الجيش الروسي لإطباق السيطرة عليها، وإسقاط الحكومة الأوكرانية الحالية.
تشير التقديرات إلى أن القوات الروسية متواجدة على بعد 30 كيلومتراً من العاصمة كييف، وتتهم كييف روسيا بإدخال "مخربين" إلى المدينة، بهدف القيام بعمليات تخريبية والاستطلاع.
في حين تظهر صور أقمار صناعية احتشاد قافلة عسكرية روسية بطول 5 كيلومترات، متجهة نحو العاصمة الأوكرانية كييف، وتشير الصور إلى أن هذه القافلة باتت على بعد 64 كيلومتراً من كييف.
يتضمن الحشد العسكري الروسي مئات المركبات العسكرية، بينها دبابات ومركبات وقود ومدرعات ومدفعيات.
في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات على مشارف المدينة بين القوات الروسية المتقدمة نحوها، والقوات الأوكرانية المدافعة عن المدينة، واستعدادات مدنية وعسكرية لصد الهجوم على العاصمة.
بينما تؤكد هيئة الأركان الأوكرانية، أن الجيش الأوكراني تصدى للهجمة الروسية، وأن القوات الروسية فشلت حتى الآن في تحقيق التوغل داخل المدن الأوكرانية.
اتهامات بانتهاك روسيا لحقوق الإنسان
تُتهم القوات الروسية باستهداف البنى التحتية المدنية، والتسبب بمقتل المدنيين في عمليات قصف على المدن الأوكرانية، وتقدر الأمم المتحدة وصولها لـ240 إصابة في صفوف المدنيين الأوكران.
من جانبه أكد كوناشينكوف مجدداً أن القوات الروسية لا تستهدف إلا المواقع العسكرية، وأن السكان المدنيين غير معرضين لأي تهديد.
وشهدت مدينة كييف حظر تجول فيها، مُدِّد حتى صباح الإثنين 28 فبراير/شباط، وتحذيراً من السلطات الأوكرانية أن الأشخاص الذين سيُرصدون في الشارع أثناء حظر التجول، سيعتبرون أعضاء في مجموعات استطلاع وتخريب معادية.

في حين تتهم موسكو السلطات الأوكرانية، باستخدام المدنيين دروعاً بشرية، وأن القوات الأوكرانية تنشر الدفاعات الجوية في مناطق سكنية؛ وطالبت روسيا بحظر ذلك.
يذكر أن روسيا أعلنت بدء عملية عسكرية في أوكرانيا الخميس 24 فبراير/شباط، وبدأت بقصف على مواقع في المدن الأوكرانية، ولحقها توغل للقوات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية.
تتابعت الإدانات والعقوبات الدولية بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، شملت فصل بنوك روسية عن نظام سويفت، وتجميد أصول البنك المركزي الروسي في الخارج، بالإضافة إلى حظر على التجارة مع روسيا.