رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عرضاً روسيّاً بإجراء محادثات في بيلاروسيا الأحد 26 فبراير/شباط 2022، وقال إن مينسك نفسها متواطئة في الغزو الروسي على أوكرانيا، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام إجراء مفاوضات في مناطق أخرى.
فيما اقترح الرئيس الأوكراني التفاوض مع روسيا في إسطنبول أو وارسو أو باكو أو بودابست بدلاً من بيلاروسيا التي انطلقت منها الهجمات على بلاده، على حد تعبير زيلينسكي.
بينما حث الرئيس الأوكراني العالم على حرمان روسيا من حق التصويت في مجلس الأمن الدولي، وقال إن أفعال روسيا في أوكرانيا تكاد تصل إلى حد الإبادة الجماعة.
قال زيلينسكي في رسالة قصيرة مصورة "هذا ترويع! سيقصفون مدننا الأوكرانية أكثر، وسيقتلون أطفالنا بمهارة أكبر. هذا هو الشر الذي حل على أرضنا ويجب تدميره". وأضاف: "أفعال روسيا الإجرامية ضد أوكرانيا تحمل سمات الإبادة الجماعية".
رفض زيلينسكي التفاوض في روسيا البيضاء يأتي بعد أن أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، في وقت سابق من الأحد، وصول الوفد الروسي إلى مدينة "غومل" البيلاروسية؛ من أجل بدء المفاوضات مع الأوكرانيين.
إذ قال مستشار للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لـ"رويترز"، إن أوكرانيا لا تريد سوى مفاوضات "حقيقية" مع روسيا بشأن هجومها العسكري دون إنذارات، ووصف قرار موسكو إرسال وفد إلى روسيا البيضاء لإجراء محادثات بأنه "دعاية".
بينما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في تصريحات صحفية حول مفاوضات محتملة مع أوكرانيا في بيلاروسيا، إن روسيا استعدت لبدء المفاوضات.
كما أضاف المسؤول الروسي: "في ضوء الاتفاقات التي تم التوصل إليها، فإن الوفد الروسي المشكل من ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع وبعض المؤسسات الأخرى، وصل إلى مدينة غومل البيلاروسية لبدء المفاوضات مع الأوكرانيين".
المتحدث باسم الكرملين أضاف: "الجانب الروسي جاهز لبدء المفاوضات في غومل، والآن ننتظر الأوكرانيين"، ونقلت وكالة إنترفاكس عن بيسكوف قوله: "أوضحنا للجانب الأوكراني أنه لن يتم تعليق العمليات العسكرية الروسية أثناء إجراء محادثات".
بينما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ألكسندر لوكاشينكو، رئيس روسيا البيضاء، دعوته كييف إلى الجلوس وإجراء محادثات مع روسيا؛ حتى لا تفقد أوكرانيا كيانها كدولة.