العقوبات الأمريكية تستهدف الجيش الروسي.. أوقفت تصدير الرقائق الإلكترونية لضرب صناعات موسكو الدفاعية

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/27 الساعة 20:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/27 الساعة 20:40 بتوقيت غرينتش
عرض عسكري في موسكو - رويترز

كشفت واشنطن استهدافها الجيش الروسي في العقوبات الجديدة المفروضة على موسكو إثر هجومها المتواصل منذ 4 أيام على أوكرانيا، حيث يشكل قطع إمدادات الرقائق الإلكترونية (أشباه الموصلات)، ضربة للقوة العسكرية وآمالها في تطوير صناعاتها الدفاعية. 

جاء ذلك ضمن موجة من العقوبات الأمريكية والغربية انتقاماً من الهجوم الروسي على أوكرانيا، استهدفت أيضاً المؤسسات المالية والشركات الرائدة والأثرياء الذين يحيطون بإدارة الرئيس فلاديمير بوتين. 

من جانبه، قال كيفن وولف، مسؤول كبير سابق في وزارة التجارة، إنَّ ضوابط التصدير المتعلقة بالتكنولوجيا لها هيكل "جديد ومعقد"، وهي مُصمَّمة ليكون لها تأثير في الحكومة والمجموعات الصناعية، حسبما نقلت صحيفة The Financial Times البريطانية الأحد 27 فبراير/شباط 2022. 

أضاف وولف: "ما فعلته الإدارة الأمريكية هو وضع هيكل لعزل روسيا عن الرقائق، وقالت إنَّ هذه سياسة ومهمة".  

خطوة أمريكية مدروسة 

تؤدي هذه الخطوة إلى قطع إمدادات الرقائق الإلكترونية التي تنتجها مجموعات أمريكية رائدة مثل Intel و Nvidia.

فقد تعهدت شركة Taiwan Semiconductor Manufacturing Company، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، والتي تسيطر على أكثر من نصف السوق العالمية للرقائق المصنوعة حسب الطلب، بالامتثال الكامل لضوابط التصدير الجديدة.

كانت الولايات المتحدة قد شحذت قدرتها على قطع الشركات عن أشباه الموصلات باستخدام سلطاتها في مراقبة الصادرات على شركة الاتصالات الصينية Huawei خلال إدارة ترامب.

إنَّ استخدام هذه القوة نفسها ضد روسيا على نطاق واسع، وبطريقة أكثر صرامة ضد قائمة محددة من 49 كياناً عسكرياً، يعني أنَّ البلاد الآن محرومة فعلياً من الوصول إلى أشباه الموصلات المتطورة وغيرها من واردات التكنولوجيا الحاسمة لتقدمها العسكري.

من جانبها، قالت جوليا فريدلاندر، المسؤولة السابقة في وزارة الخزانة الأمريكية: "إنَّ روسيا مستعدة استعداداً جيداً للغاية، لكن مع مرور الوقت سيؤدي ذلك إلى تدهور قدراتها العسكرية بشدة".

قال جيم لويس، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنَّ الحصار سيؤثر أيضاً في التكنولوجيا الروسية على نطاق أوسع. وهذا يشمل أيضاً طموحات روسيا التكنولوجية. فقد كانت روسيا متأخرة بالفعل في التكنولوجيا الناشئة، وهذا سيدفعها إلى الوراء أكثر". 

من جانبها، تعهدت روسيا بالرد على العقوبات "بما يتناسب مع مصالحها الخاصة" وحذرت من أنَّ إجراءاتها المضادة قد تكون "غير متكافئة".

تحميل المزيد