قالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، يلفا جوهانسون، الأحد 27 فبراير/شباط 2022، إن ما لا يقل عن 300 ألف لاجئ أوكراني دخلوا أراضي الاتحاد الأوربي حتى الآن، وإن الاتحاد يحتاج إلى الاستعداد بشكل أكبر لاستقبال ملايين اللاجئين من أوكرانيا.
فيما أضافت للصحفيين عند وصولها لحضور اجتماع خاص لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة تداعيات الحرب في أوكرانيا: "إنني فخورة بالطريقة التي عبر بها الأوروبيون على الحدود عن تضامنهم مع الأوكرانيين الفارين من هذه الحرب البغيضة والعدوانية".
جوهانسون أشارت إلى أنها ستعلن في الاجتماع عن منصة للتضامن لدعم الأوكرانيين الفارين من بلادهم ودول الاتحاد الأوروبي الأكثر تضرراً من وصول اللاجئين في الوقت الحالي.
تفعيل مبدأ الحماية المؤقتة
كما أوضحت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي أنها كانت مؤيدة لفكرة تفعيل مبدأ الحماية المؤقتة في الاتحاد لتأمين المأوى لمن سيصلون للاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أنه في عام 2001، كان هذا المبدأ أساس استجابة التكتل لتدفق جماعي هائل للنازحين واللاجئين خلال الحرب في يوغوسلافيا والصراع في كوسوفو. وبموجب قواعده، يتم منح المشردين من دول ليست ضمن التكتل حماية فورية مؤقتة.
من جهته، أفادت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شابيا مانتو، في تصريحات لوكالة الأناضول، أنه لا تتوفر لديهم إحصائية بشأن أعداد النازحين داخل أوكرانيا.
في حين لفتت إلى أن لديهم معطيات حديثة فقط بخصوص أعداد اللاجئين الذين عبروا إلى دول الجوار، مؤكدة أن عدد الأشخاص الذين غادروا أوكرانيا إلى الدول المجاورة بلغ 368 ألفاً.
كانت مانتو قالت، السبت، إن عدد النازحين داخل أوكرانيا تجاوز 100 ألف مدني، فضلاً عن لجوء 116 ألفاً آخرين إلى دول الجوار.
العملية العسكرية الروسية
جدير بالذكر أن روسيا أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم، ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قُتل أكثر من 130 شخصاً، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي.
كما اتهم الرئيس الأوكراني موسكو بمحاولة تنصيب حكومة "دمية" (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد "العدوان".
في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمة ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".