اعترفت وزارة الدفاع الروسية لأول مرة الأحد 27 فبراير/شباط 2022، بسقوط جنود لها بين قتلى وأسرى في هجومها على أوكرانيا، وهو ما استمرت في التكتم عليه، رغم ما أعلنت عنه كييف من استهدافها لمئات الجنود الروس خلال الهجوم المستمر منذ 4 أيام.
وكالة إنترفاكس للأنباء الروسية نقلت عن وزارة الدفاع الروسية الأحد قولها إن عدداً من الجنود الروس قُتلوا وأصيبوا في الهجوم على أوكرانيا، لكنها أضافت أن عدد ضحاياها أقل بكثير من ضحايا الجانب الأوكراني دون تحديد أي أعداد.
فيما عادت الوزارة لتؤكد أنها قصفت 1067 موقعاً عسكرياً أوكرانياً، ضمن إعلاناتها المسبقة عن "إنجازاتها العسكرية".
موسكو لا تعترف بخسائرها
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت أوكرانيا، الأحد أن الجيش الروسي فقد آلافاً من مقاتليه منذ بدء الهجوم على الأراضي الأوكرانية، في حين قالت موسكو إنها دمّرت مئات من البنى التحتية والأسلحة المتطورة لكييف، ولم تكشف عن أية خسائر أو قتلى، وذلك في وقت يتواصل فيه القتال بعدة مناطق في البلاد لليوم الثالث على التوالي.
نائبة وزير الدفاع الأوكراني هنا ماليار، قالت إن "القوات الروسية فقدت نحو 4300 جندي خلال غزوها لأوكرانيا"، وأضافت على صفحتها في فيسبوك أن روسيا "فقدت نحو 146 دبابة و27 طائرة و26 طائرة هليكوبتر"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
من جانبها، أعلنت الدفاع الروسية، الأحد عن "تدمير 975 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية"، منذ يوم الخميس 24 فبراير/شباط 2022.
كذلك، تحدثت الوزارة عن إسقاط القوات الروسية 8 طائرات مقاتلة أوكرانية، و7 مروحيات، و11 طائرة بدون طيار، إضافة إلى صاروخين تكتيكيين من طراز Tochka-U.
كانت السلطات الأوكرانية أطلقت الأحد موقعاً على شبكة الإنترنت يسمح لأقارب الجنود الروس الذين قُتلوا أو أُسِروا في المعارك الدائمة في أوكرانيا بمعرفة مصيرهم، وذلك في تحدٍّ لموسكو التي تلتزم الصمت بشأن خسائرها في اليوم الرابع من غزوها ولا تعلن عن خسائرها.
بحسب ما يعرف هذا الموقع نفسه، فإنه تم إعداده من قبل ممثلي وزارة الشؤون الداخلية في أوكرانيا، ويشمل معلومات عن أسرى وقتل جنود روس في أوكرانيا منذ ما قالت إنه "بداية الاحتلال".
الموقع يشمل صوراً لجوازات سفر أو وثائق عسكرية لجنود روس يُفترض أنهم قُتِلوا في الغزو.
وشنَّت روسيا ما تصفه الدول الغربية بالغزو براً وجواً وبحراً الخميس، بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحرب، وفرَّ ما يُقدَّر بنحو 100 ألف شخص، بينما هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية، ووردت أنباء عن مقتل العشرات.
وأوكرانيا دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، وهي أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة بعد روسيا، وصوَّتت لصالح الاستقلال عند سقوط الاتحاد السوفييتي، وكثفت في الآونة الأخيرة جهودها للانضمام