أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت 26 فبراير/شباط 2022، أنها أصدرت أوامر لجميع الوحدات الروسية في أوكرانيا باستئناف هجومها من جميع الاتجاهات بعد توقف يوم الجمعة، مؤكدة سيطرة قواتها على كامل مدينة مليتوبول الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا.
حيث قالت الوزارة، في تكرار لتعليقات مماثلة من الكرملين، إن التوقف يوم الجمعة جاء توقعاً لإجراء محادثات بين موسكو وكييف، ولكن الهجوم استؤنف بعد أن رفضت أوكرانيا التفاوض، على حد قولها.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إن العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لا تزال مستمرة، طبقاً لما أوردته قناة "روسيا اليوم".
كوناشينكوف أضاف أن "الجيش الروسي تمكَّن من السيطرة على مدينة مليتوبول، ويتم اتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة المدنيين ومنع الاستفزازات من جانب المخابرات الأوكرانية والقوميين المتعصبين".
نسف سفن أوكرانية
فيما أكد كوناشينكوف أن القوات الروسية نسفت 6 سفن تابعة للبحرية الأوكرانية بالقرب من جزيرة الثعبان الواقعة في البحر الأسود، مشدّداً على أنهم سيطروا على 6 مناطق في أوكرانيا.
في المقابل، ونتيجة لذلك، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاتحاد الأوروبي بدعم أكبر في مواجهة التدخل العسكري الروسي.
كما دعا زيلينسكي لأن تصبح أوكرانيا جزءاً من الاتحاد الأوروبي.
العملية العسكرية الروسية
يُشار إلى أن روسيا أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم، ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قُتل أكثر من 130 شخصاً، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي.
في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي".
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".