أعلن وزير الداخلية الأوكراني دنيس موناستيرسكي مساء السبت 26 فبراير/شباط 2022، توزيع أكثر من 25 ألف قطعة سلاح و10 ملايين ذخيرة على متطوعين في العاصمة كييف التي تشهد هجوماً كثيفاً من القوات الروسية.
جاء ذلك في تصريح، نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية المستقلة "Unian"، عن الوزير موناستيرسكي، جاء بعد أن وجه الوزير نفسه في وقت سابق، دعوة إلى كل المواطنين القادرين على حمل سلاح للدفاع عن وطنهم.
ومع اتجاه القوات الروسية نحو العاصمة الأوكرانية استعد سكان في المدينة لمواجهة الاجتياح المُحتمل للمدينة، وأظهرت صور مدنيين مسلحين في شوارع كييف.
من جانبه، قال مسؤول دفاعي أمريكي السبت إن إحباط القوات الروسية يتزايد بسبب ما تعتبره الولايات المتحدة مقاومة أوكرانية مستمرة.
وأضاف المسؤول: "نعلم أنهم لم يحرزوا التقدم الذي أرادوا إحرازه، وخصوصاً في الشمال. لقد أصيبوا بالإحباط بسبب ما رأوه من مقاومة مستميتة"، دون أن يقدم أدلة على ما قاله.
فيما قالت بريطانيا إن التقدم الروسي تباطأ مؤقتاً على الأرجح نتيجة صعوبات حادة في الإمداد والتموين وشدة المقاومة الأوكرانية.
الجيش الروسي على أبواب كييف
وتدور مواجهات منذ صباح السبت في العاصمة الأوكرانية كييف، بين القوات الأوكرانية والروسية، التي تسعى للسيطرة على المدينة، وذلك بالتزامن مع تعرض المدينة للقصف بعد يومين من بدء الهجوم الروسي على البلاد.
جادة النصر التي تُعد أحد الشرايين الرئيسية في كييف شهدت معارك بعد ساعات من توجيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوة إلى التعبئة.
جهاز الاتصالات الخاصة الأوكراني، قال السبت إن معارك وصفها بالعنيفة تدور في كييف، وقال إن القوات الأوكرانية "تتصدى للمخربين الروس".
كذلك أعلنت القوات البرية الأوكرانية في حسابها على "فيسبوك"، أنها دمرت رتلاً روسياً من خمس آليات عسكرية بينها دبابة، قرب محطة بيريستيسكا للمترو على جادة النصر في شمال غرب العاصمة.
أضافت القوات الأوكرانية أن "مجرمي روسيا العسكريين هاجموا إحدى الوحدات العسكرية في كييف في شارع النصر، وتم التصدي للهجوم"، وفق تعبيرها.
بالموازاة مع الاشتباكات، قالت وكالة رويترز إن العاصمة كييف تعرضت لقصف صباح اليوم السبت.
ذكرت الوكالة أن صاروخين أصابا المناطق الواقعة جنوب غربي العاصمة، وأضافت أن أحدهما سقط في منطقة قريبة من مطار جولياني، في حين قالت حكومة مدينة كييف إن أحدهما أصاب بناية سكنية.
وشنَّت روسيا ما تصفه الدول الغربية بالغزو براً وجواً وبحراً الخميس، بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحرب، وفرَّ ما يُقدَّر بنحو 100 ألف شخص بينما هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية، ووردت أنباء عن مقتل العشرات.
وأوكرانيا دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، وهي أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة بعد روسيا، وصوَّتت لصالح الاستقلال عند سقوط الاتحاد السوفييتي، وكثفت في الآونة الأخيرة جهودها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وهي تطلعات تثير حنق موسكو.