“أفضِّل الموت على الخضوع لبوتين”.. المعلمة الأوكرانية التي تحوَّلت لرمز الحرب تروي قصة نجاتها من الموت

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2022/02/26 الساعة 18:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/26 الساعة 18:51 بتوقيت غرينتش
المعلمة الأوكرانية التي تحولت لرمز الحرب في أوكرانيا / رويترز

تحوّلت معلمةٌ تُدعى أولينا كوريلو إلى رمزٍ للمآسي الناتجة عن هجوم فلاديمير بوتين على أوكرانيا، برأسها المغطى بالضمادات ووجهها الملطخ بالدماء، إذ فرّت أولينا من مدينة تشوهيف شرقي منطقة خاركيف بصعوبةٍ بعد أن ضرب صاروخٌ روسي منزلها في يوم الخميس 24 فبراير/شباط، وقد شكرت "الملاك الحارس" على إنقاذ حياتها.

حسب تقرير لصحيفة The Times البريطانية، السبت 26 فبراير/شباط 2022، فقد أدلت أولينا بتصريحات نقلتها شبكتا Euronews وAFP الفرنسيتان، وقالت خلالها إنّها خرجت في حالة صدمة من مستشفى المدينة بعد تلقيها العلاج: "لم أتصور أبداً أن يحدث شيءٌ كهذا، ولم أتصور على الإطلاق أن يحدث أمرٌ مثل هذا بالفعل في حياتي".

صورة شهيرة

فقد أظهرتها الصور الأولى أمام منزلها المُحطم، ويداها ووشاحها الصوفي مخضبان بالدماء.

فبعد أن انتهى الأطباء من تغيير ضمادات صدغها وخدها الأيمن، قالت المتحدثة نفسها: "لقد كتبنا قصائد عن الحرب، أنا مخرجة أفلام، ومصممة رقصات، ومعلمة في نفس الوقت، لقد درسنا التاريخ، لكننا لم نتصور أن يحدث هذا في بلادنا".

Kurilo:

أُصيبت أولينا بسبب اصطدام شظايا زجاج النوافذ بوجهها: "كل ما فكرت فيه وقتها هو: يا إلهي، لستُ مستعدةً للموت، لقد كنت في حالة صدمة ولم أشعر بأي ألم، لقد دُمِّرَ المنزل بالكامل. وليست هناك نوافذ أو أبواب، لقد طار الباب الأمامي بعيداً. لدرجة أن أرضيات المشمع تمزّقت، لكنني محظوظةٌ للغاية، لا بد أنّ لدي ملاكاً حارساً قوياً هو الذي ساعدني في البقاء على قيد الحياة".

الموت أهون من الخضوع لبوتين

كذلك، أعربت أولينا مثل العديد من المدنيين عن عزمها مقاومة الهجوم الروسي بأي طريقةٍ ممكنة.

حيث قالت: "سأقف في شموخ، وأذهب لفعل كل ما يُمكن فعله من أجل أوكرانيا، كل ما في وسعي، وبكل قوةٍ أمتلكها خلف الصفوف الأمامية، سأظل أنتمي لوطني الأم فقط ولن أخضع لبوتين مطلقاً تحت أي ظروف، فالموت أهون من الخضوع".

بينما وعد الرئيس الروسي في خطابٍ متلفز يوم الخميس بأن "العملية العسكرية لا علاقة لها بالرغبة في التعدي على مصالح أوكرانيا والشعب الأوكراني".

في حين قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنّ 137 مدنياً وعسكرياً قُتِلوا، بينما أُصيب 316 آخرون في البلاد خلال اليوم الأول من الهجوم الروسي. وأردف: "إنهم يقتلون الناس ويُحوّلون المدن المسالمة إلى أهدافٍ عسكرية. هذه خسةٌ لن تُغتفر أبداً".

في واقعةٍ أخرى اندفع مراسلٌ إلى موقع الهجوم في تشوهيف ليعثر على رجلٍ في الثلاثينات وهو ينتحب بجوار جثة والده، وحطام سيارةٍ مُهشّمة. إلى جانب فوهة صاروخ بعرض أربعة أو خمسة أمتار في الأرض بين بنايتين سكنيتين متهدمتين من خمسة طوابق. وهناك تقريرٌ غير مؤكد عن مقتل صبيٍّ في الـ13 من عمره.

فيما يقول بعض السكان إنهم يعتقدون أن الصاروخ كان متجهاً إلى قاعدةٍ جوية عسكرية قريبة على أطراف خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا.

تحميل المزيد