روسيا تعلن استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا.. حددت مكاناً للقاء المفترض ومحوراً رئيسياً للحوار

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/25 الساعة 14:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/25 الساعة 14:19 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين/رويترز

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الجمعة 25 فبراير/شباط 2022، إن روسيا مستعدة لإرسال وفد إلى مينسك عاصمة روسيا البيضاء؛ لإجراء محادثات مع أوكرانيا، وذلك بعد ساعات من دعوة أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لنظيرة الروسي فلاديمير بوتين، للالتقاء على طاولة المفاوضات. 

وقال بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية، إن روسيا مستعدة لإرسال وفد يضم مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع، فيما أشار إلى أن نزع السلاح يجب أن يكون جزءاً أساسياً من الحوار. 

جاء ذلك بعد أن دعا الرئيس الأوكراني نظيره الروسي إلى طاولة مفاوضات تجمعهما، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه الهجوم الذي تقوده موسكو تطورات عسكرية في يومه الثاني، أهمها تقدُّم كبير نحو العاصمة كييف.

الرئيس الأوكراني حث في مؤتمر صحفي هو الثاني، خلال الجمعة، أوروبا على التحرك بسرعة أكبر وبقوة لفرض عقوبات على موسكو لغزوها أوكرانيا.

كان المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيلو بودولياك، قد قال في وقت سابق، إن أوكرانيا تريد السلام ومستعدة لإجراء محادثات مع روسيا. 

المستشار الرئاسي الأوكراني قال، عبر رسالة نصية لوكالة رويترز: "إذا كانت المحادثات ممكنة فيجب إجراؤها، وإذا قالوا في موسكو إنهم يريدون إجراء محادثات وضمن ذلك حول (الوضع المحايد) فنحن لا نخشى ذلك… يمكننا التحدث عن ذلك أيضاً".

حيث أشار مستشار الرئيس الأوكراني إلى أن كييف مستعدة للتفاوض حول وضع يجعلها "دولة محايدة"، غير منضمة لأي تحالف مع أي دولة، سواء كانت روسيا أو الغرب، ولا تملك أسلحة هجومية، لكنها بحاجة إلى ضمانات أمنية.

كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد هاجم بشدة، ردود الفعل الدولية تجاه الهجوم الروسي على بلاده، مؤكداً أن العقوبات المفروضة على روسيا غير كافية، متهماً الغرب بترك أوكرانيا وحدها في مواجهة روسيا. 

القوات الروسية على أبواب كييف 

بحسب وزارة الدفاع الأوكرانية، فإن القوات الروسية دخلت بالفعل إلى منطقة أوبولون في كييف، على بعد 9.6 كم من مركز العاصمة؛ ما يشير إلى قرب سيطرة موسكو عليها. 

وكان دوي نيران كثيفة وانفجارات قد سُمع في حي سكني بالعاصمة صباح الجمعة، حيث حذَّر مسؤولون أوكرانيون من اقتراب آليات عسكرية روسية من المدينة من الشمال الغربي.

في الوقت ذاته، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وكالة أسوشييتد برس، أن دوي إطلاق نار تردد بالقرب من الحي الحكومي في العاصمة الأوكرانية كييف، دون معرفة أسبابه.

لكنَّ مستشاراً للحكومة الأوكرانية صرَّح، الجمعة، بأنه يتوقع أن تحاول روسيا اقتحام كييف خلال اليوم. وحثت السلطات الأوكرانية سكانَ المدينة على التوجه إلى الملاجئ بعد إنذار من غارات جوية.

كما أشار مستشار للحكومة الأوكرانية إلى أن اليوم سيكون اليومَ الأصعب على العاصمة، موضحاً أن الخطة الروسية هي استخدام الدبابات لاقتحام كييف.

وشنَّت روسيا ما تصفه الدول الغربية بالغزو براً وجواً وبحراً الخميس، بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحرب، وفرَّ ما يُقدَّر بنحو 100 ألف شخص بينما هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية، ووردت أنباء عن مقتل العشرات.

وأوكرانيا دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، وهي أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة بعد روسيا، وصوَّتت لصالح الاستقلال عند سقوط الاتحاد السوفييتي، وكثفت في الآونة الأخيرة جهودها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وهي تطلعات تثير حنق موسكو.

تحميل المزيد