أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة 25 فبراير/شباط 2022، فرار أكثر من 50 ألف شخص من أوكرانيا في أقل من 48 ساعة، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية الروسية ضد بلادهم، واقتراب قوات فلاديمير بوتين من العاصمة كييف.
رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، قال في تغريدة، إن "أكثر من 50 ألف أوكراني فروا من بلادهم في أقل من 48 ساعة، معظمهم إلى بولندا ومولدوفا، والعديد غيرهم يتجهون إلى الحدود".
كما أوضح أن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا أسفر حتى عصر الجمعة، عن نحو 100 ألف نازح.
في السياق، أعرب غراندي عن شكره للدول التي أبقت حدودها مفتوحة أمام الأوكرانيين ورحبت بهم.
اقتحام كييف
فقد حذَّر مسؤولون في وزارة الدفاع الأوكرانية من هجوم على العاصمة كييف تستعد له القوات الروسية الجمعة 25 فبراير/شباط 2022، فيما قال مستشار لوزير الداخلية إن اليوم هو الأصعب في الهجوم الذي تقوده موسكو على البلاد.
وقد عاشت العاصمة الأوكرانية كييف ليلة ساخنة، الجمعة، إذ سُمع دوي سلسلة انفجارات ضخمة هزت المدينة، في وقت تعهد فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالبقاء في كييف، حيث تقاتل قواته الروس الذين يتقدمون صوب العاصمة، في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، حذّرت من أن القوات الروسية ستدخل مناطق على مشارف العاصمة كييف، الجمعة.
أشارت ماليار كذلك إلى أن وحدات الجيش الأوكراني تدافع عن مواقع على أربع جبهات، وذلك رغم تفوق عدد القوات الروسية.
فيما قال مستشار لوزير الداخلية الأوكراني تأكيداً لذلك، إن أوكرانيا تتوقع هجوماً بالدبابات الروسية على العاصمة كييف، الجمعة.
كما قال المستشار أنطون هيراشينكو إن المدافعين عن كييف جاهزون بصواريخ مضادة للدبابات قدّمها حلفاء أجانب، مؤكداً أن الخطة الروسية تعتمد على استخدام الدبابات لاقتحام كييف.
ليلة ساخنة شهدتها كييف
من جانبه، حذّر الرئيس الأوكراني زيلينسكي، في رسالة مصورة، من أن "(العدو) حددني على أنني الهدف الأول.. عائلتي هي الهدف الثاني، يريدون تدمير أوكرانيا سياسياً من خلال تدمير رئيس الدولة". وأضاف: "سأبقى في العاصمة. عائلتي موجودة أيضاً بأوكرانيا"، على حد قوله.
وأضاف زيلينسكي أن 137 من العسكريين والمدنيين لقوا حتفهم في القتال حتى الآن، وأصيب مئات آخرون.
في غضون ذلك، قالت خدمة حرس الحدود الأوكرانية، الجمعة، إن ضربة صاروخية أصابت موقعاً حدودياً أوكرانيّاً في منطقة زابوريجيا بجنوب شرقي البلاد، مما أدى إلى مقتل وإصابة بعض الحراس.
وليست للمنطقة حدود برية مع روسيا، التي شنت عملية عسكرية على أوكرانيا أمس الخميس، لكنها تقع على ساحل بحر آزوف الذي تشترك فيه أيضاً دول جوار.
فجر الخميس، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم، ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
وفقاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قُتل أكثر من 130 شخصاً، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي.