ارتفعت أسعار القمح عالمياً الخميس، 24 فبراير/شباط، لتسجل مستويات غير مسبوقة، هي أعلى مستوى سعر سجله القمح منذ عام 2007، حيث ارتفع سعر طن القمح إلى حوالي 295 دولاراً، بزيادة نسبتها 15% في يوم واحد.
وتعد روسيا وأوكرانيا من أكبر الدول إنتاجاً للقمح، ويهدد تناقص إنتاجهما أو تصديرهما للقمح تجارة البلدين، وأحد قطاعات التصدير المهمة بالنسبة لهما، سواء بسبب الحرب بشكل مباشر، أو بسبب العقوبات التجارية.
كما أن ارتفاع الأسعار واحتمالية نقص إمدادات القمح يهدد بارتفاع تكاليف الطعام، ورفع معدلات التضخم في البلدان المستوردة، ويهدد أيضاً بأزمة غذاء محتملة في أسوأ الأحوال.
تنتج روسيا 86 مليون طن من القمح سنوياً، وتعتبر ثالث أكبر مُنتج للقمح، بينما تنتج أوكرانيا 25 مليون طن قمح في العام، وتعد ثامن أكبر منتج للقمح في العالم.
الدول العربية على رأس قائمة المستوردين
تشكل الصادرات الروسية والأوكرانية من القمح 30% من إجمالي الصادرات العالمية، بينما تنتج دول أخرى القمح بشكل أكبر من روسيا وأوكرانيا، إلا أنها تستخدم أغلبه للاستهلاك المحلي.
تعتمد بعض الدول العربية بشكل كبير على استيراد القمح من أوكرانيا تحديداً، ويهدد انخفاض إمدادات القمح من أوكرانيا هذه الدول بشكل كبير.
يستورد لبنان قرابة نصف قمحه من أوكرانيا، بينما يستورد اليمن 22% من احتياجاته منها، وتسورد ليبيا 43%.
وتعتبر مصر أكبر مستهلك في العالم للقمح الأوكراني، حيث استوردت في عام 2020، 3 ملايين طن، ما يمثل 16% من إجمالي احتياجات مصر من القمح في عام 2021.
الصين تفتح أسواقها للقمح الروسي
أعلنت الصين الخميس، 24 فبراير/شباط 2022، عن توسيع استيرادها للقمح الروسي، وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع بدء موسكو عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا.
توصلت الصين وروسيا للاتفاق على توسيع استيراد القمح الروسي بعد مفاوضات بدأت قبل التطورات الحالية، بحسب موقع "Global Times".
بحسب الاتفاق فإن الصين ستضع قاعدة تفضيلية لاستيراد القمح الروسي، مقدمة إياه على باقي مصدري القمح في العالم.
يعتبر القمح الروسي أرخص من نظيره المنتج داخل الصين، حيث يمثل ثلث سعر القمح في الصين، ما يعطيه أفضلية في السوق الصينية.
يذكر أن التجارة بين الصين وروسيا تسارعت في السنوات الأخيرة، وبينها الصادرات الزراعية من روسيا إلى الصين.
حيث سجلت التجارة بين البلدين ارتفاعاً بنسبة 26.6% في عام 2021، لتصل إلى 150 مليار دولار.