قال مراسل لوكالة رويترز، الخميس 24 فبراير/شباط 2022، إن دويّ انفجار سُمع في العاصمة الأوكرانية كييف ظهراً، ضمن سلسلة انفجارات بدأت بعدما شنت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، فيما قال مستشار للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إفادة صحفية، إن أوكرانيا تتعرض لموجة ثانية من الضربات الصاروخية.
مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية قال إن ضربات صاروخية استهدفت مراكز القيادة العسكرية في عدة مدن منها كييف، وأفاد شهود عيان بتصاعد دخان أسود فوق مقر المخابرات التابعة لوزارة الدفاع في وسط كييف.
وأعلنت السلطات الإقليمية في أوكرانيا بدورها عن سقوط 18 قتيلاً على الأقل في هجوم صاروخي على مدينة أوديسا.
وتقول السلطات في كييف إن الموجة الأولى، التي انطلقت بعد وقت قصير من الأمر الذي أصدره بوتين بشن عملية عسكرية صباح اليوم، أصابت مراكز القيادة العسكرية وأبنية أخرى في عدة مدن أوكرانية.
يأتي هذا بعد إعلان الرئيس بوتين بدء عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا)، في وقت قال فيه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في تغريدة، إن روسيا بدأت غزواً واسع النطاق لأوكرانيا، وتستهدف المدن بضربات بالأسلحة، في حين قال مسؤول بحلف شمال الأطلسي (الناتو) إن غزو روسيا لأوكرانيا بدأ في الأغلب.
فيما قال مستشار لوزير الشؤون الداخلية الأوكراني، الخميس، إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قُتلوا وأصيب تسعة جراء القصف الروسي، مع شن موسكو هجوماً جوياً وبرياً كبيراً على جارتها، في وقت قالت فيه وزارة الدفاع في روسيا إن ضرباتها الجوية على أوكرانيا لا تستهدف المدن، ولا تمثل خطراً على المدنيين.
وقالت قوات حرس الحدود إن أرتالاً من الجيش الروسي عبرت الحدود الأوكرانية، إلى مناطق تشيرنيهيف وخاركيف ولوغانسك.
ونشرت وكالة الأناضول الإخبارية صوراً لمدنيين أصيبوا خلال القصف الروسي، حيث ظهرت امرأة مصابة في غارة تقول أوكرانيا إنها روسية، استهدفت مجمعاً سكنياً خارج خاركيف، فيما ظهر أحد المواطنين وهو يجلس قرب جثة أحد أقاربه الذي قُتل في القصف.
وسط هذه التوترات، توجه العديد من الأوكرانيين إلى الخروج من بلادهم خوفاً من تصعيدات، خاصة أن إعلان بوتين تلاه قصف واستهداف مواقع بمدن أوكرانية أخرى، بينها كييف وخاركيف.
صور وفيديوهات تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي وصحف محلية أظهرت طوابير من المواطنين الأوكرانيين على آلات سحب الأموال، فيما أظهرت فيديوهات أخرى طوابير الأوكرانيين في محلات تجارية.
كما وثَّق أحد الفيديوهات تجمُّع العشرات من الأوكرانيين في العاصمة كييف، في انتظار الحصول على الوقود، ليتمكنوا من الخروج من المدينة التي امتلأت طرقاتها واكتظت بالسيارات، في محاولة للهروب من الحرب.