قال سلاح الجو التايواني إنه حذّر تسع طائرات عسكرية صينية دخلت "منطقة الدفاع الجوي" في تايوان، الخميس 24 فبراير/شباط 2022، وذلك بعد ساعات فقط من بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، حيث تخشى تايبيه أن تشجّع الأزمة بكين على زيادة الضغط على الجزيرة أو حتى مهاجمتها.
صحيفة "The Independent" البريطانية قالت، الخميس، إن الصين، التي تدّعي أن تايبيه تتمتع بالحكم الذاتي، صعّدت من حملة التخويف العسكرية ضد الجزيرة في السنوات الأخيرة، وتنتقل بطائرات نفاثة بانتظام فوق أراضيها.
إذ قالت وزارة الدفاع في تايبيه إن المهمة الأخيرة شملت ثماني مقاتلات صينية من طراز J-16 وطائرة استطلاع Y-8، ورداً على ذلك، تم إرسال مقاتلات تايوانية لتحذير الطائرات الصينية وتم نشر صواريخ دفاع جوي؛ "لمراقبة الأنشطة".
حسب الصحيفة البريطانية، فإنه عادةً ما تتزامن توغلات الصين مع زيارات خارجية رفيعة المستوى أو مناسبات مهمة في تايبيه، وجاء حادث الخميس في أعقاب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا براً وجواً وبحراً.
فيما قال مسؤولون تايوانيون إن تايبيه قلقة من أن بكين قد تستغل الغرب المشتت، لتكثيف الضغط على الجزيرة وسط الأزمة في أوكرانيا.
بينما قال ما شياو قوانغ، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في الصين، الأربعاء 23 فبراير/شباط، إن حكومة تايبيه بالتنسيق مع الغرب تستخدم أوكرانيا "لتضليل" التهديدات العسكرية بشكل خبيث وإثارة المشاعر المعادية للصين.
حذّر الخبراء سابقاً من أنه مع استمرار تزايد عمليات التوغل في "المنطقة الرمادية" الصينية، فإن قدرات القوات الجوية لتايبيه تواجه خطر التمدد بشكل ضئيل للغاية.
في تقرير أصدرته وزارة الدفاع الوطني في سبتمبر/أيلول 2021، اتهمت تايبيه بكين بمحاولة السيطرة على الجزيرة من خلال استنزاف قدراتها العسكرية والتأثير على الرأي العام.
كما ذكر التقرير أن 554 عملية توغل من قبل أنواع مختلفة من الطائرات العسكرية الصينية حدثت فوق منطقة ADIZ التايوانية بين سبتمبر/أيلول 2020 وأغسطس/آب من العام الماضي.