هوى الروبل الروسي، الخميس 24 فبراير/شباط 2022، ووصل إلى أدنى مستوياته منذ مطلع 2016، بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية في أوكرانيا، في خطوة دفعت لتعليق تداول الروبل والبورصة الروسية، وارتفاع أسعار النفط العالمية، وخسائر في البورصة العالمية.
تراجع الروبل بنسبة 3.6% مقابل الدولار إلى 84.07، بعد دقائق من فتح التداول، وانخفض بنسبة 3.9% مقابل اليورو، إلى 95.24، مسجلاً نزولاً قياسياً قبل تعليق التداول على نحو سريع.
وقد أعلن البنك المركزي الروسي التدخل في أسواق صرف العملة، بهدف ضبط سعر الروبل وتحقيق الاستقرار.
وفي حين علقت بورصة موسكو التداول رفعت البنوك الروسية أسعار صرف النقد الأجنبي بشدة، وعرض بنك آلفا شراء الدولار مقابل 91.44 روبل، وشراء اليورو مقابل 101.11 روبل، بينما عرض أكبر بنوك البلاد شراء اليورو مقابل 116 روبل.
وبحلول فجر الخميس انخفض الروبل في المعاملات بين البنوك إلى 89.71، وهو أدنى مستوى له على الإطلاق.
سعر النفط لأعلى مستوى منذ 2014
ألقت العملية العسكرية الروسية بظلالها على الاقتصاد العالمي، فارتفع سعر خام برنت إلى أكثر من 100 دولار لأول مرة منذ 2014، حيث ارتفع سعره بنسبة 5.4%، ليصل إلى 102.06 دولار، أما خام غرب تكساس فقد قفز سعره 5.3%، ليصل إلى 96.95 دولار.
يذكر أن أسعار النفط ارتفعت أكثر من 20 دولاراً منذ بداية عام 2022، خوفاً من غزو روسيا لأوكرانيا، والعقوبات الأمريكية والأوروبية، والتي تستهدف قطاع الطاقة الروسية.
تعتبر روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، وتبيع منتجاتها النفطية لأوروبا بشكل أساسي، كما أنها مورد الغاز الأساسي لأوروبا.
خسائر البورصة
أما البورصة فتابعت تحقيق خسائر الخميس، 24 فبراير/شباط، قبل افتتاح التداول، بعد أن وصلت جميع المؤشرات الرئيسية إلى أدنى مستوى لها خلال عام 2022.
فيما انخفضت العقود الآجلة لـS&P 500 بنسبة 2.47%، بينما انخفضت العقود الآجلة لـDow Jones بنسبة 2.39%.
أما أكبر الخاسرين فقد كانت NASDAQ، التي انخفضت عقودها الآجلة إلى 3.11% حتى الآن.
وبدأت هذه الخسائر منذ أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية ضد أوكرانيا، وقصف مواقع عسكرية في المدن الرئيسية، بينها العاصمة كييف.