فرانس برس: ماكرون سيعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة، واستطلاعات الرأي تشير لتقدمه على منافسيه

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/23 الساعة 16:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/23 الساعة 16:27 بتوقيت غرينتش
ماذا تحمل انتخابات برلمان فرنسا لماكرون؟/ رويترز

يطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حملة ترشّحه لولاية رئاسية جديدة، في الخامس من مارس/آذار 2022، خلال تجمُّع انتخابي مرتقب في مرسيليا، وفقاً لما قالته مصادر في حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" لوكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء 23 فبراير/شباط 2022.

يُرتقب أن يعلن ماكرون ترشُّحه الأسبوع المقبل، قبل انتهاء مهلة 4 مارس/آذار 2022، وقال ثلاثة مصادر من حزبه للوكالة الفرنسية، إن أول تجمّع انتخابي للرئيس سيكون يوم 5 مارس/آذار في مرسيليا.

لم يقم ماكرون بحملات رسمية قبل الدورة الأولى من الانتخابات المقررة في 10 أبريل/نيسان 2022، وكان يعمل بشكل متواصل في إطار الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى تجنب حرب يسببها غزو روسي محتمل لأوكرانيا.

يأتي هذا، بينما تُشير استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون سيتصدر الدورة الأولى من الانتخابات، لكن الاستطلاعات تشير أيضاً إلى أن ضمان ماكرون الفوز بولاية ثانيةٍ مدّتها خمس سنوات في الدورة الثانية من الانتخابات التي تنظّم بعد أسبوعين من الأولى، لا يبدو أمراً مسلّماً به.

يرى محللون أنّ ضعف نسبة المشاركة- قرابة ناخب من أصل أربعة لم يصوّتوا في انتخابات 2017- قد يضيف مزيداً من الشكوك على نتيجة الدورة الأولى.

كان ماكرون، المصرفي السابق ووزير الاقتصاد في عهد الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، قد وصل إلى السلطة عام 2017 كمرشّح مستقل "لا من اليمين ولا اليسار"، متعهّداً بإجراء إصلاحات اقتصادية واسعة.

سارع ماكرون إلى خفض الضرائب وتخفيف قوانين العمل؛ في مسعى لتعزيز النمو، وأدخل إصلاحات واسعة لشركة السكك الحديدية العامة SCNF رغم المقاومة الشرسة من النقابات العمالية.

لكن ماكرون تعرض لانتقادات لسياساته التي اعتبر البعض أنها تصب في مصلحة الأثرياء، ورفع ضريبة الوقود التي أثّرت على البلدات الصغيرة والأرياف خصوصاً، وأدت إلى اندلاع احتجاجات "السترات الصفراء" في 2018 و2019، ما أجبره على تقديم مجموعة من التنازلات لصالح الأسر ذات الدخل المنخفض.

 خمس سنوات إضافية؟

يتهم خصوم ماكرون، الرئيسَ، بخنق النقاش حول أدائه، خلال رفض إعلان ترشحه رسمياً حتى اللحظة الأخيرة، وأشار فريقه إلى أنه من غير المرجح أن يشارك في مناظرة قبل الجولة الأولى.

بدلاً من ذلك، قدّم الرئيس صورة عن كونه مشغولاً بالشؤون العالمية، كما أنّ فشله في منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إرسال قوات روسية إلى المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا قد يعرّضه لاتهامات بأنه ساذج سياسياً أو يسيء التقدير.

لكنّ محللين يرون أن ماكرون قد ينسب إليه الفضل أيضاً في محاولته منع اندلاع حرب، ما يعزز مصداقيته كرجل دولة يحظى بتقدير على الساحة الدولية.

استطلاع للرأي نشره معهد "إيلاب" الأربعاء 23 فبراير/شباط 2022، قال إن ماكرون سينال 24.5% من نوايا التصويت في الجولة الأولى، فيما ستنال لوبان التي خسرت أمامه في الجولة الثانية من الانتخابات قبل خمس سنوات، 18% من الأصوات.

بحسب الاستطلاع أيضاً، سينال زمور 13.5%، فيما ستحلّ بيكريس في المرتبة الرابعة مع 11.5% بعد تجمع انتخابي هذا الشهر في باريس، تعرضت فيه لانتقادات، بسبب إصرارها على المخاوف بشأن الهجرة.

من جهة اليسار، يبدو أن التهديد الأكبر مصدره ترشح جان لوك ميلانشون المثير للجدل والذي نال 11% بحسب استطلاع الرأي مع انقسام البقية الى حد كبير. 

أما بالنسبة لليمين المتشدد، فتنقسم الأصوات بين مرشّحَين هما مارين لوبان وإريك زمور، تليهما الجمهورية فاليري بيكريس.

يقترب استحقاق 4 مارس/آذار بالنسبة لجميع المرشحين، للحصول على توقيعات 500 مسؤول منتخب على الأقل دعماً لترشيح كل منهم.

وفيما تمكن ماكرون ومرشحون آخرون من تجاوز هذه العقبة، لا يزال ميلانشون ولوبان وزمور يكافحون للحصول على هذا الدعم؛ ما دفع مؤيديهما إلى التحذير من المساس بالديمقراطية إذا تم إبعادهما عن صناديق الاقتراع.

كانت لوبان قد علّقت الثلاثاء 22 فبراير/شباط 2022، فعاليات حملتها الميدانية؛ حتى يتمكن فريقها من التركيز على الحصول على المئة توقيع المتبقية، ودعا آخرون الى إصلاح نظام يهدف الى استبعاد عمليات ترشيح من قبل متلاعبين.

تحميل المزيد