توفي لبناني ونجله اختناقاً داخل بئر للمياه يبلغ عمقها عدة أمتار، في بلدة مشمش، بقضاء جبيل وسط لبنان، فيما أصيب سوريّ أثناء محاولته إنقاذهما.
وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية قالت إن الحادث وقع عندما كان المواطن شربل دميان ينظف بئراً للمياه بعمق 7 أمتار قرب منزله، بواسطة موتور (محرك) يعمل على الوقود.
خلال قيامه بأعمال التنظيف اختنق دميان؛ جرّاء استنشاقه دخان الموتور، ليتدخل ولده الشاب سليمان (30 عاماً) لإنقاذه، إلا أنه توفي على الفور للسبب نفسه.
على إثر ذلك سارع شخص ثالث سوريّ الجنسية للنزول إلى البئر لمساعدتهما، إلا أنه أصيب أيضاً بالاختناق ولم يمت، بحسب الوكالة اللبنانية، التي أشارت أيضاً إلى أن عناصر الدفاع المدني عملوا على سحب الأشخاص الثلاثة من البئر، وتم نقل المواطن السوري للمستشفى، بحالة خطرة.
ينتشر هذا النوع من الآبار التقليدية في القرى والمناطق الزراعية بلبنان، ويطلق عليها تسمية "بئر عربي" يصل عمقها أحياناً لـ30 متراً وقطرها نحو متر ونصف.
تعيد هذه الحادثة الى الأذهان حادثة وفاة الطفل المغربي ريان، مطلع فبراير/شباط 2022، بعد سقوطه في بئر بعمق 32 متراً، في واقعة هزت مشاعر العالم، ودفعت ببعض الدول لتعزيز السلامة العامة بالنسبة لتلك الآبار.
كذلك شهدت أفغانستان، الأسبوع الماضي، مأساة مشابهة لما حدث للطفل ريان، حيث توفي طفل اسمه حيدر بعد ما يقارب الـ3 أيام من سقوطه في بئر بولاية زابل.
كان الطفل الأفغاني البالغ من العمر 5 سنوات قد سقط في البئر يوم الثلاثاء 15 فبراير/شباط 2022، وفشلت السلطات والسكّان في ولاية زابل في إخراج الطفل وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعملية الإنقاذ التي تشبه تلك التي استُعملت لمحاولة إخراج الطفل ريان.