خلافاً للتوقعات.. زعيم المعارضة التركية: رئيسا بلديتي أنقرة وإسطنبول لن ينافسا أردوغان في انتخابات 2023

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/21 الساعة 22:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/21 الساعة 23:04 بتوقيت غرينتش
إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول - رويترز

قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، إن رئيسَي بلديتي إسطنبول وأنقرة المنتمين إلى حزبه، وصاحبي الشعبية الكبيرة، لن يخوضا سباق الانتخابات الرئاسية القادم في 2023 ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما يفتح المجال أمامه شخصياً لخوض هذه المنافسة. 

تصريحات كمال كلتشدار أوغلو نقلها موقع Middle East Eye البريطاني، الإثنين 21 فبراير/شباط 2022، وأكد فيها أن عمدة أنقرة منصور يافاش، وعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلي، سيواصلان إدارة أكبر مدينتين بالبلاد، بعد نجاحهما في الانتخابات المحلية الأخيرة ضد مرشحَي حزب العدالة والتنمية الحاكم. 

بحسب استطلاع للرأي، فإن يافاش وإمام أوغلو يتصدران نتائج تصويت مفترض، حيث وصلت نسب قبولهما إلى 60.4% و50.7% على التوالي.

لكن كلتشدار علق على هذه النسب قائلاً إن "هذه الاستبيانات لا تحمل أي أهمية اليوم".

حظوظ ضعيفة 

وتعزز هذه التعليقات التكهنات بأن كلتشدار (73 عاماً)، سوف يكون المرشحَ الرئاسي الذي يمثل تحالف معارضة مكوناً من 6 أحزاب خلال الانتخابات القادمة، التي يُنتظر عقدها في يونيو/حزيران من العام القادم.

وأوضح قائلاً: "بكل تأكيد، سيكون من الشرف أن يعلنني قادة خمسة أحزاب مرشحاً رئاسياً. ويعني كذلك أن لديهم ثقة".

التقى 6 قادة سياسيين بأنقرة في 12 فبراير/شباط 2022، وأعلنوا أنهم سوف يشكلون تحالف معارضة؛ في محاولة لإطاحة أردوغان من السلطة خلال الانتخابات القادمة.

بجانب كلتشدار، يضم التحالف تمل كاراملا أوغلو رئيس حزب السعادة، وميرال أكشينار رئيسة حزب الخير، وأحمد داود أوغلو رئيس حزب المستقبل، وعلي باباجان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، وجولتكين أويسال رئيس الحزب الديمقراطي.

رغم أن ائتلاف المعارضة لم يحدد اسماً لدعمه في الانتخابات الرئاسية، فإن استطلاعات الرأي الخاصة بشركة Metropoll تشير إلى أن كلتشدار لا يحظى بشعبية كبيرة -نسب قبوله تصل إلى 28.5%- وهو أقل من الأسماء الثلاثة المحتملة الأخرى.

في استطلاع الرأي نفسه خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2021، قال 37.9% إنهم يفضلون أردوغان.

وأظهر الاستبيان أن كلتشدار كان المرشحَ المحتملَ الوحيد الذي يمكن أن يهزمه أردوغان.

فيما قال قادة الأحزاب الستة إنهم سيناقشون مسألة مرشح التحالف لاحقاً، لكنهم يحتاجون أولاً الاتفاق حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسات الخاصة بتحالفهم المشترك.

وفي إشارة واضحة إلى اعتزامه الترشح بالانتخابات الرئاسية، أزال كلتشدار أعلام حزب الشعب الجمهوري من حسابه الشخصي في موقع تويتر، وأبقى فقط على العلم التركي.

فيما تعهد كلتشدار بأن تركيا سوف ترسل ملايين اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم إلى وطنهم، وأن بلاده سوف تقيم مجدداً العلاقات الدبلوماسية مع الرئيس السوري بشار الأسد إذا فاز تحالف المعارضة بالانتخابات.

تحميل المزيد