يعتزم رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بدء تطبيق خطة تقضي بإلغاء القيود على مصابي فيروس كورونا، كجزء من استراتيجية المملكة في التعايش مع الجائحة، وذلك بدءاً من الإثنين 21 فبراير/شباط 2022.
تهدف الخطة لتحقيق خروج أسرع من آثار الجائحة على الاقتصاد، بالمقارنة بالاقتصادات الرئيسية الأخرى في أوروبا، واقتنع جونسون بالبدء بهذه الإجراءات بعد ضغوط مارسها أعضاء في حزبه المحافظ، وذلك للدفع نحو إلغاء قيود كورونا، والتي يرونها إجراءات حادة جداً.
طبقاً للخطة التي يُعمل عليها لأسابيع، ستكون بريطانيا أول دولة ضمن الاقتصادات الرئيسية في أوروبا التي ستسمح حتى لمواطنيها المصابين بالفيروس بدخول المحال التجارية، والمواصلات العامة، والذهاب للعمل، بشكل حر تماماً.
هذه الخطة أثارت قلق خبراء الصحة البريطانيين، الذين حثوا جونسون على عدم التسرع باتخاذ مثل هذا القرار، على حساب صحة المواطنين.
لكن مستشاري الحكومة قالوا إن إلغاء القيود سيدفع البلاد إلى تحقيق معدلات نمو سريعة، وذلك بسبب تغير سلوك المواطنين بناء على إلغاء القيود.
حتى الآن سعت الحكومة لإبقاء الاقتصاد مفتوحاً؛ بالجمع بين عدة إجراءات متمثلة بالفحص السريع، بالإضافة إلى الإلزام القانوني بخمسة أيام من العزل الذاتي، ما سهل على بريطانيا التعامل مع متحور أوميكرون.
الحكومة سبق أن قالت إنها قد تعود لتطبيق بعض القيود الاحترازية إذا ظهر متحور جديد، ودعت الحاجة إلى تطبيق إجراءات طارئة حياله.
تأتي هذه الإجراءات البريطانية بينما تُبقي أوروبا على إجراءات التباعد الاجتماعي وقوانين التطعيم ضد الفيروس، وبينما تبدأ هونغ كونغ ببناء وحدات لعزل المصابين.
وفي نفس الوقت يخفف عدد متزايد من الولايات الأمريكية قيود كورونا، بالتوازي مع تباطؤ عدد الإصابات بالفيروس، ومعه أعداد المرضى المدخلين إلى المستشفيات، ويتمثل بتخفيف إلزامية التطعيم وارتداء الكمامات، وذلك بحسب (CNN).
كما يرى العديد من السياسيين والمواطنين حول العالم ضرورة البدء بتخفيف هذه الإجراءات، للعودة إلى ما كانت عليه الحياة قبل الجائحة، بهدف تسريع مسار التعافي الاقتصادي، والعودة لتحقيق معدلات نمو مرتفعة، لتعويض ما خسرته الاقتصادات في شهور الجائحة.
