قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد 20 فبراير/شباط 2022، إن الاتفاق النووي المتبلور بين الغرب وإيران سيكون أضعف من سابقه، ولن يصمد سوى عامين ونصف العام.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، الأحد، وسط تقارير بأن المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا ستتمخض خلال أيام عن توقيع اتفاق مع إيران.
فيما تخشى إسرائيل من أن تقدم واشنطن والعواصم الأخرى، في اللحظات الحاسمة للمفاوضات "المزيد من التنازلات"، بما يقوي موقف إيران، بما في ذلك رفع العقوبات وفك الحظر عن الأموال الإيرانية المجمدة.
مخاوف إسرائيلية من الاتفاق النووي
رئيس الوزراء الإسرائيلي قال حسب ما ذكرته وكالة الأناضول نقلاً عن قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية: "قد يكون هناك اتفاق قريباً، سيكون أضعف وأقصر من سابقه".
كما أضاف بينيت: "نتحدث عن اتفاق سيستمر لنحو عامين ونصف العام، وبعد ذلك ستكون إيران قادرة على تطوير وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة دون قيود".
تابع: "في المقابل سيحصل الإيرانيون في الوقت الراهن على عشرات المليارات من الدولارات ورفع العقوبات".
فيما ختم بينيت قائلاً: "على أي حال نحن ننظم أنفسنا ونستعد لليوم التالي على جميع الأبعاد، حتى نتمكن من الحفاظ على أمن مواطني إسرائيل بمفردنا".
بينما قالت قناة "كان"، إن إسرائيل تستعد لتوقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى في غضون أسبوع، ومنتصف الشهر الجاري اعتبر بينيت، في مقابلة مع صحيفة "الأيام" البحرينية، أن "إبرام اتفاق مع إيران يشكل خطأً استراتيجياً".
كما رأى بينيت أن "هذا الاتفاق سيُمكن إيران من الاحتفاظ بقدراتها النووية، والحصول على مئات المليارات من الدولارات، التي ستعزز آلتها الإرهابية، التي تؤذي دولاً كثيرة للغاية في المنطقة والعالم".
تفاؤل غربي بالتوصل لاتفاق
من جهته، قال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، السبت 19 فبراير/شباط، وحثه على الموافقة على اتفاق لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
كما ذكر بيان للرئاسة الفرنسية أن ماكرون أبدى اقتناعه خلال اتصال هاتفي استمر ساعة ونصف الساعة، بأن المحادثات توصلت إلى حل يحترم مصالح جميع الأطراف، وقال إنه على إيران اغتنام الفرصة للحفاظ على اتفاق فيينا، وتجنب حدوث أزمة كبيرة.
بينما قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي، الجمعة 18 فبراير/شباط، إن صفقة أمريكية-إيرانية، لإحياء اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015 أصبحت قريبة، لكن النجاح يعتمد على الإرادة السياسية للأطراف المعنية.
أضاف المسؤول "أتوقع اتفاقاً الأسبوع المقبل أو الأسبوعين المقبلين أو نحو ذلك. أعتقد أن لدينا على الطاولة الآن نصاً قريباً جداً جداً مما سيكون اتفاقاً نهائياً".
فيما أوردت رويترز، يوم 17 فبراير/شباط، تفاصيل اتفاق محتمل يتفاوض عليه مبعوثون من إيران وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.