الإمارات تدعو حلفاءها إلى بناء “درع” لمواجهة الطائرات المسيّرة.. هجمات الحوثيين تقلق أبوظبي

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/20 الساعة 08:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/20 الساعة 08:49 بتوقيت غرينتش
الحوثيون يستخدمون الصواريخ والطائرات المسيرة ضد السعودية والإمارات/رويترز

دعت الإمارات، الأحد 20 فبراير/شباط 2022، جيوش الدول الحليفة إلى العمل معاً لبناء "درع" يحمي من خطر الطائرات المسيّرة، بعدما تعرضت الدولة الخليجية لهجمات من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن بصواريخ وطائرات بدون طيار مفخخة.

إذ افتُتح في أبوظبي الأحد مؤتمر متخصّص في "الأنظمة غير المأهولة"، بحضور ممثلين عن جيوش دول عربية وغربية، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لمناقشة تطور هذه الأنظمة وكيفية التصدي لأخطارها، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

البحث عن تقنيات لمواجهة الطائرات المسيرة

قال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات، عمر سلطان العلماء، أمام قادة عسكريين وخبراء "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نتفهم أهمية حماية أمتنا من خلال ضمان أن هذه التقنيات هي أدوات يُمكننا استخدامها، لكن لا يمكن أن تُستخدم ضدنا".

كما أضاف المسؤول الإماراتي: "أصبحت هذه الأنظمة أرخص بكثير، ويمكن الوصول إليها أكثر من أي وقت مضى، وإمكانية الوصول هذه تسمح للأنظمة بالوقوع في أيدي الأشخاص الذين لا نريد أن تقع في أيديهم، وهم الجماعات الإرهابية".

تابع المسؤول: "هذا التحدي يتطلب منا التكاتف والعمل معاً لضمان أنه يمكننا بناء درع يحمي من خطر استخدام هذه الأنظمة".

هجمات الحوثيين تُقلق الإمارات

تشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعماً للحكومة ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ 2015. وسحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير، الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعباً مؤثراً فيه.

بينما تعرّضت الإمارات، الشهر الماضي، لثلاث هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة شنها المتمردون اليمنيون، بعد خسارتهم مناطق في اليمن على أيدي قوات يمنية موالية للحكومة، درّبتها الإمارات.

فيما نجحت الدفاعات الإماراتية في إسقاط غالبيتها، بعدما أدى الهجوم الأول لوقوع ثلاثة قتلى في أبوظبي.

كما أعلنت جماعة "ألوية الوعد الحق"، غير المعروفة على نطاق واسع، مسؤوليتها عن محاولة استهداف الإمارات بطائرات من دون طيار، في بداية شباط/فبراير.

حلفاء في مرمى نيران الطائرات المسيرة

استخدمت الدولة الخليجية بطاريات باتريوت للتصدي للصواريخ والطائرات، وكذلك نظام "ثاد" الأمريكي القادر على اعتراض الصواريخ البالستية على ارتفاعات عالية، وهي المرة الأولى التي جرى فيها استخدام النظام في عملية قتالية، بحسب الجيش الأمريكي.

على إثر الهجمات، قرّرت الولايات المتحدة إرسال مدمّرة وطائرات مقاتلة للإمارات لمساعدة حليفها على التصدي للهجمات. كما أعلنت فرنسا تعزيز تعاونها الدفاعي مع الدولة الخليجية.

إذ قال وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع، محمد بن أحمد البواردي، في مؤتمر أبوظبي "علينا أن نتحد لمنع استخدام الطائرات بدون طيار في تهديد أمن المدنيين وتدمير المؤسسات الاقتصادية".

يأتي انعقاد المؤتمر في وقت يتصاعد خطر الطائرات المسيّرة في المنطقة. فقد تعرّضت السعودية لمئات الهجمات من قبل المتمردين اليمنيين، بينما اتُّهمت إيران بالوقوف خلف هجوم بواسطة طائرة مسيرة ضد سفينة إسرائيلية، العام الماضي.

بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة 18 فبراير/شباط، أنّ دفاعاته الجوية أطلقت النار على طائرة مسيّرة قادمة من لبنان، دخلت مجال إسرائيل الجوي، في ثاني حادث من نوعه خلال يومين.

تحميل المزيد