قالت وكالة رويترز إن صفارات الإنذار دوَّت في وسط مدينة دونيتسك بشرقي أوكرانيا، الجمعة 18 فبراير/شباط 2022، فيما حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من حدوث غزو روسي لأوكرانيا، واصفاً ذلك بـ"الكارثي".
فقد قال غوتيريش: "مع تمركز القوات الروسية حول أوكرانيا، أشعر بقلق عميق بشأن التوترات والتكهنات المتزايدة حول وقوع صراع عسكري في أوروبا".
جاء ذلك خلال كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي انطلقت أعماله الجمعة ويستمر على مدى 3 أيام، بمدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا، بمشاركة دولية واسعة.
غوتيريش أوضح: "ما زلت أعتقد أنه لن يحدث. ولكن إذا حدث فسيكون ذلك كارثياً (..) لا بديل عن الدبلوماسية في معالجة القضايا كافة، وضمنها الأكثر استعصاءً. لقد حان الوقت لخفض التصعيد بشكل جدي".
فيما حث غوتيريش جميع أطراف الأزمة الأوكرانية على "توخي الحذر الشديد في خطاباتهم بحيث يكون هدف البيانات العامة هو الحد من التوترات لا تأجيجها"، مؤكداً أن "منظومة الأمم المتحدة لا تزال تعمل بطاقتها كاملةً في أوكرانيا، وضمن ذلك المساعدة الإنسانية في منطقتي دونيتسك ولوهانسك (شرق)".
وتقع منطقتا دونيتسك ولوغانسك في حوض دونباس الشرقية التي مزقتها النزاعات، والمحتلة جزئياً من قِبل الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ 2014.
بدوره، قال مسؤول غربي كبير، الجمعة، إن الحشد العسكري الروسي حول أوكرانيا مستمر، وإنه لا توجد مؤشرات على حدوث انسحاب، مشيراً إلى أن موسكو مستعدة للتحرك في أي وقت إذا اختارت ذلك.
المسؤول الغربي، الذي رفض الإفصاح عن هويته، لفت إلى أن "روسيا جاهزة لغزو أوكرانيا، ونمر حالياً بأخطر مراحل هذه الأزمة".
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
بينما وجهت الدول الغربية مؤخراً، اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنت هجوماً" على أوكرانيا.