حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس 17 فبراير/شباط 2022، إسرائيل من تجاوز "الخطوط الحمراء"، في مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد توالي حملات القمع التي تقودها قوات الاحتلال وتستهدف المقدسيين، خاصة في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى.
وقال باسم نعيم، رئيس الدائرة السياسية لـ"حماس" بقطاع غزة، في بيان، إن "أي تجاوز للخطوط الحمراء في الشيخ جراح أو المسجد الأقصى أو أي منطقة أخرى بالقدس المحتلة، ستكون له تداعيات خطيرة، وقد يهيئ الأجواء للانفجار القادم".
كما أضاف: "القدس جوهر الصراع وجزء من عقيدة الأمة، وما يحدث فيها لا يخص المقدسيين وحدهم، إنما يخص كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين".
المتحدث ذاته شدد على أن "قيادة المقاومة والشعب الفلسطيني لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يحدث لشعبنا ومقدساته في القدس المحتلة".
مساء الخميس، قمعت قوات إسرائيلية عشرات الفلسطينيين من أهالي حيّ الشيخ جراح شرقي القدس المحتلة، ومتضامنين معهم، وأغلقت الحيّ بسواتر حديدية.
كما قال شهود عيان لوكالة "الأناضول"، إنّ فرقة الخيالة في الشرطة الإسرائيلية "قمعت" اعتصاماً سلمياً لأهالي حيّ الشيخ جراح والمتضامنين معهم داخل الحيّ، حيث أفرغته، ومنعت الوجود فيه.
يأتي اعتصام أهالي الشيخ جراح والمتضامنين معهم، عقب إقدام النائب اليميني المتطرف بن غفير، الأحد، على إقامة خيمة على أرض فلسطينية خاصة، بالحيّ، معتبراً إياها مكتباً له.
رافق بن غفير، عشرات المستوطنين الإسرائيليين الذين هاجموا منازل العرب في الحي بالحجارة، ما فجّر مواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.