قال زعيم "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، الأربعاء 16 فبراير/شباط 2022، إن الحزب المدعوم من إيران بدأ ينتج الطائرات المسيرة، وإنه صار قادراً على تحويل الآلاف من صواريخه إلى صواريخ دقيقة.
جاء ذلك في كلمة متلفزة توجه بها نصر الله لأنصاره، وقال فيها: "نحن اليوم في لبنان ومنذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيّرات ولسنا بحاجة لأن نجلبها من إيران".
عرض نصر الله بيع الطائرات المسيرة التي ينتجها الحزب، وقال: "لي بدو (من يريد) يشتري يقدم طلب"، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
كذلك تحدث نصر الله عن أنه أصبحت لديهم القدرة على تحويل الصواريخ الموجودة بحوزة حزب الله إلى صواريخ دقيقة، وقال إنهم بدأوا بذلك منذ سنوات، مشيراً إلى أن عدد الصواريخ لدى الحزب عددها بالآلاف، بحسب ما ذكرته قناة "المنار" التابعة للحزب".
نصر الله توعد في كلمته إسرائيل، وقال: "أقول للعدو ابحث قدر ما تريد عن الصواريخ ونحن ننتظركم وقد نكون أمام عملية أنصارية– 2″، وفق تعبيره.
في السياق ذاته، قال نصرالله إن "المقاومة فعلّت الدفاع الجوي الموجود منذ سنوات طويلة ومنذ زمن الحاج عماد (عماد المغنية القيادي بالحزب الذي اغتيل عام 2008) ولكن أخذت قرار التفعيل في الحد الأدنى في مواجهة المسيرات".
كان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن الجمعة 7 يناير/كانون الثاني 2022، أنه حصل على صور سرية تعود لتدريبات خاصة بقوات "حزب الله"، كانت مخزّنة على طائرة مُسيّرة تابعة للحزب وتم إسقاطها.
أشار بيان الجيش الإسرائيلي آنذاك إلى أنه أسقط في الأشهر الأخيرة (لم يحدد التاريخ) "طائرة مُسيّرة لحزب الله، عبرت الحدود تجاه السيادة الإسرائيلية، واستُخدمت لغايات استخباراتية وجمع معلومات".
لفت الجيش إلى أن المسيّرة احتوت على "صور من تمرين لقوة عسكرية تابعة للحزب، تتدرب على تقنية استخدام الطائرات المُسيّرة، أظهرت صور مُشغّليها من عناصر الحزب".
كان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد نشر على حسابه في تويتر، صورتين، تُظهر الأولى طائرة مُسيّرة صغيرة بين يدي شخص، والثانية لشخصين يرتديان ملابس صيفية، ويحمل أحدهما ما يبدو أنه جهاز تحكم بطائرة بدون طيار.
يُذكر أن عضو المجلس المركزي لـ"حزب الله" نبيل قاووق، قال في وقت سابق إن الصواريخ الدقيقة باتت تطوق "الكيان الصهيوني من قطاع غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران"، بحسب تعبيره.
يُشار إلى أن "حزب الله" يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وتتهمه قوى سياسية لبنانية بتهديد الساحة الداخلية بهذا السلاح، بينما يقول الحزب إنه "مكرس حصراً للدفاع عن لبنان ضد إسرائيل، التي تحتل مناطق جنوبي البلاد"، وكانت للحزب مشاركة علنية في سوريا ساند فيها نظام بشار الأسد.