شغل الطفل السوداني ماجد مبارك إبراهيم، على مدار اليومين الماضيين، وسائل التواصل الاجتماعي في السودان، بعد أن تعرّض لحادثة تعيد للأذهان تفاصيل مأساة الطفل المغربي المتوفى ريان، بعد أن علِق الطفل لثماني ساعات داخل حجرة شاحنة نفايات يعمل عليها، وخرج مصاباً لتثير الحادثة نقاش سودانيين حول واقع عمالة الأطفال في البلاد.
الطفل ذو الـ10 أعوام، والذي يعمل كما يعتقد كجامع للقمامة في الخرطوم، علِق يوم الإثنين، 14 فبراير/شباط 2022، في الشاحنة، ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني السوداني من إنقاذه إلا صباح يوم الثلاثاء.
حيث أعلن الدفاع المدني في بيان مقتضب، وفق موقع الطابية السوداني أن الطفل ماجد أصيب بكسور كُلية وتفتت من الفخذ وحتى القدم.
وبحسب شهود عيان فإن إحدى راحتي الطفل كانت مرئية، وعالقة في الفتحة الهيدروليكية للسيارة، كما أشارت "بي بي سي".
القضية تفاعلت.. وعمالة الأطفال تحت المجهر السوداني
ويرى معلقون على شبكات التواصل الاجتماعي أن الحادث يسلط الضوء على قضية عمالة الأطفال في السودان، حيث يتم استغلال الأطفال في كثير من الأحيان وتجنيد بعضهم.
فيما توسّعت الانتقادات لتشمل السلطة السودانية وكيفية تعاملها مع المواطنين، من خلال هذه الحادثة التي تظهر "عورة" السلطة "الانقلابية" في السودان.
وخصص ناشطون هاشتاغ "طفل عربة النفايات" لتداول آخر أخبار عمليات إنقاذ الطفل وليد مبارك، والصور لشاحنة النفايات بينما يحاول المنقذون إخراجه.
وتقول اليونيسف أن رُبع الأطفال في السودان مشاركون في العمالة، حيث إن نسبة عمالة الأطفال أعلى بين الأولاد والأطفال الأشد فقراً والريفيين وغير المصحوبين والمنفصلين.