قال موقع Middle East Eye البريطاني، إن إسرائيل تضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نيابة عن الإمارات، لإعادة تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية، وفق ما نقلته عن صحيفة The Times Of Israel، الثلاثاء 15 فبراير/شباط.
يأتي ذلك بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، إن إدارته تبحث إعادة تصنيف حركة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية دولية، بعد هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة على الإمارات أعلنت الجماعة المسؤولية عنها.
كما نشرت السفارة الإماراتية تغريدة على تويتر، تقول إن السفير يوسف العتيبة حثّ إدارة بايدن على العودة لذلك التصنيف، رداً على هجمات الإثنين، 17 يناير/كانون الثاني 2022، على مطار أبوظبي ومستودع للوقود.
إعادة تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"
تعهد بايدن بإنهاء الحرب في اليمن إذا فاز بالرئاسة، وكان من ضمن الإجراءات التي اتخذها في أيامه الأولى في منصبه رفع الحوثيين من قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، التي أضافهم ترامب إليها خلال الأيام الأخيرة لإدارته.
بينما طرح عدة أعضاء في الكونغرس الأمريكي أيضاً فكرة إعادة تصنيفهم منظمة إرهابية. وقال عضو الكونغرس الديمقراطي غريغوري ميكس، الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إنه يبحث "بعناية شديدة" في هذه القضية، ويُجري محادثات مع مسؤولين آخرين.
لكن الكثير من الجماعات الحقوقية نبَّهت إلى أن هذه الخطوة قد تُعرِّض العمل الإنساني والسكان في اليمن للخطر، فيما تعتبرها الأمم المتحدة واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم.
موقف بايدن من حركة الحوثي
عندما سئل بايدن عما إذا كان يؤيد إعادة الحوثيين المتحالفين مع إيران إلى قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية، قال: "الإجابة هي أن الأمر قيد البحث". ورُفعت الجماعة من القائمة قبل عام تقريباً.
لكن بايدن أقرّ بأن إنهاء الصراع بين الحوثيين وكل من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويضم الإمارات "سيكون صعباً جداً".
تعكس تصريحات بايدن عدم إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب، منذ أطلق مبادرة بعد وقت قصير من توليه منصبه، قبل عام، لدعم جهود الأمم المتحدة الرامية لاستئناف محادثات السلام، ووضع حد لما تصفها المنظمة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.
بينما رحبت الإمارات بتصريح بايدن، كما ذكرت سفارتها في تغريدة تقول: "المسألة واضحة.. إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز على أهداف مدنية، ومواصلة العدوان" وتحويل مسار المساعدات الموجهة إلى الشعب اليمني.
مشاورات بين الإمارات وأمريكا
قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي إن العتيبة أجرى مشاورات "موسعة" مع مستشار بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان، بخصوص الموقف، شملت مباحثات حول هجوم حركة الحوثي.
كما ذكرت سفارة الإمارات في تغريدة على تويتر أن العتيبة كان معه علي الشامسي، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإماراتي.
أضافت السفارة في تغريدة ثانية، رداً على بحث بايدن مسألة تصنيف حركة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية، أن العتيبة حثّ مجدداً على الأمر خلال لقائه بسوليفان.
فيما عيّن بايدن في إطار تلك المبادرة التي أطلقها العام الماضي، الدبلوماسي المخضرم تيم ليندركينغ، مبعوثاً خاصاً لليمن. وألغت وزارة الخارجية أيضاً قراراً اتخذته إدارة ترامب في ساعاتها الأخيرة، يُدرج الحوثيين على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية.