وجّه وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الثلاثاء 15 فبراير/شباط 2022، انتقادات حادة للنائب اليميني إيتمار بن غفير، متهماً إياه بممارسة "التحريض"، في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
لابيد قال لهيئة البث الإسرائيلية في إشارة إلى بن غفير: "إنه ليس هناك لحماية اليهود، إنه هناك لإشعال النار والعنف، إنه محرّض بائس"، وأضاف: "سيموت عرب ويهود، بسبب سلوك هذا الرجل".
وتأتي تعليقات لابيد في وقت يشهد فيه حي الشيخ جراح توترات بعد أن أقام بن غفير خيمة على أرض فلسطينية خاصة، في حي الشيخ جراح، معتبراً إياها مكتباً له.
وحذر الاتحادُ الأوروبي إسرائيلَ من الاستفزازات غير المسؤولة في الشيخ جراح، ودعا إلى وقف عنف المستوطنين في المنطقة الحساسة.
جاء ذلك في بيان لبعثة الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، على حسابها بموقع "فيسبوك" وقال البيان: "قلقون إزاء التطورات الجارية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، والمواجهات العنيفة التي أدت إلى إصابة واعتقال العديدين"، كما حذر من أن عنف المستوطنين والاستفزازات غير المسؤولة، بالإضافة إلى الإجراءات التصعيدية الأخرى في هذه المنطقة الحساسة فقط تزيد التوتر ويجب أن تتوقف.
ورافق بن غفير عشراتُ المستوطنين الإسرائيليين الذين هاجموا منازل العرب في الحي بالحجارة، ما فجّر مواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.
وبرّر بن غفير خطوته بتوفير الحماية لمستوطن استولى قبل سنوات على منزل فلسطيني في الحي، وهو ما دحضه مسؤولون إسرائيليون كبار.
كانت القوات الإسرائيلية، ومنذ ساعات ظهيرة أمس الأحد، قد بدأت بقمع أهالي حيّ الشيخ جراح والمتضامنين معهم، تزامناً مع اعتداءات المستوطنين ضدهم.
وكالة الأناضول قالت إن فرقة الخيالة التابعة للشرطة الإسرائيلية قمعت أهالي الحيّ والمتضامنين، واعتدت عليهم بالضرب، ومنعتهم من صلاة العشاء، التي أقاموها للتصدي لاعتداءات المستوطنين ضدهم.
كما أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز والصوت باتجاه أهالي الحي والمتضامنين، بحسب الشهود.
وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت للصحفيين: "لسنا بحاجة إلى أشخاص يقومون بأعمال استفزازية من شأنها إشعال هذه المنطقة، تحقيقاً لأهدافهم السياسية الضيقة ليس إلا".
وبدوره، فقد كتب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على تويتر، الإثنين: "أقول لأعضاء الكنيست الذين يحاولون الركوب على الموجة السياسية، بما في ذلك عضو الكنيست بن غفير: أنتم تعملون ضد المصالح الأمنية والسياسية والاجتماعية للبلد. لا تحرضوا على العنف".
فيما تواجه عشرات العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس خطر التهجير من منازلها التي تقيم فيه منذ عقود، لصالح مستوطنين إسرائيليين.