اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين 14 فبراير/شباط 2022، على الرئيس فلاديمير بوتين أن تمضي موسكو على المسار الدبلوماسي في جهودها لانتزاع ضمانات أمنية من الغرب، مع تصاعد التوترات بشأن أوكرانيا، في وقت قال فيه وزير الدفاع الروسي إن بعض المناورات ستنتهي قريباً.
لافروف قال للرئيس بوتين إن الولايات المتحدة قدمت مقترحات ملموسة لخفض المخاطر العسكرية، مضيفاً أن ردود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لم تكن مُرضية.
تحركات روسية قرب حدود أوكرانيا
يأتي هذا، بينما حرَّكت روسيا أكثر من مئة ألف جندي وأسلحة ثقيلة إلى مسافة قريبة من الحدود مع أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية؛ ما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي إلى التحذير من احتمال غزو وشيك.
بدورها، تنفي موسكو اعتزام شنّ هجوم، وتصف الحشد العسكري بأنه تدريبات، لكنها أصدرت طلبات كتابية بأن يوقف الحلف أي توسُّع باتجاه الشرق، وضمن ذلك أوكرانيا، ورفض أعضاء الحلف ذلك.
في سياق متصل، يتوجه المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى كييف، اليوم الإثنين؛ للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك في مسعى لإبداء التضامن والمساعدة في تجنب اندلاع حرب بأوروبا بعد تحذيرات من غزو روسي وشيك.
تأتي الزيارة في إطار حملة من الجهود الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة، من خلال الحوار والتهديد بفرض عقوبات على روسيا إذا أقدمت على غزو أوكرانيا، وسيتوجه شولتس إلى موسكو الثلاثاء 15 فبراير/شباط الجاري؛ للقاء الرئيس بوتين.
يُشار إلى أن عدداً من الدول حول العالم طالبت مواطنيها بمغادرة الأراضي الأوكرانية؛ خوفاً من بدء غزو روسي مُحتمل يعقّد عمليات إجلاء رعاياها.