صعدت أسعار النفط الخام في بداية التعاملات الأسبوعية، الإثنين 14 فبراير/شباط 2022، عند ذروة سبع سنوات ونصف، مع استمرار التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا.
فيما ارتفعت حدة التكهنات بقرب تنفيذ الجيش الروسي ضربات عسكرية على أوكرانيا، في وقت هددت فيه الولايات المتحدة بتنفيذ رد مباشر أمام أية خطوات روسية تجاه كييف.
وصعدت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أبريل/نيسان، بنسبة 0.98% أو 96 سنتاً إلى 95.43 دولار للبرميل، كما صعدت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم مارس/آذار بنسبة 1.15% أو 1.07 دولار، إلى 94.17 دولار للبرميل.
كما تعتبر روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة، بمتوسط إنتاج يومي 10.2 مليون برميل يومياً.
صراع أوكرانيا وروسيا يتسبب في أزمة
وتتخوف الأسواق العالمية من حدوث ارتباك في سلاسل إمدادات السلع والطاقة، مع تصعيد عسكري محتمل خلال الأيام المقبلة.
كما سيدفع الأوروبيون الثمن الأكبر في الصراع الأوكراني الروسي، ذلك لأن أوروبا تعتمد على روسيا بشكل أساسي في إمدادات الغاز الطبيعي. وارتفعت تكاليف التدفئة في أوروبا في الخريف الماضي مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الآجلة.
وحذرت ألمانيا في وقت سابق من أنها ستدرس وقف خط أنابيب "نورد ستريم 2″، وهو مشروع خط أنابيب للغاز الطبيعي يمتد من موسكو إلى ألمانيا، إذا هاجمت روسيا أوكرانيا، وهذا من شأنه أن يحد من إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
في المقابل، تشحن روسيا كميات متواضعة نسبياً من النفط إلى الولايات المتحدة، بإجمالي 200 ألف برميل فقط يومياً، وهذا يمثل 3% فقط من إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط البالغ 6 ملايين برميل.
مع ذلك، فإن النفط الخام هو سلعة يتم تداولها عالمياً وتستند الأسعار عند المضخات في محطات الوقود إلى أسعار النفط العالمية، وبالتالي فإن صدمة النفط في أي مكان سيتردد صداها في كل مكان.
ليس ذلك فحسب، بل إن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في الخارج سيكون له آثار مضاعفة كبيرة؛ وذلك لأن أسعار الغاز الطبيعي المرتفعة للغاية ستجبر بعض محطات الطاقة والمصانع في أوروبا وآسيا على التحول من الغاز إلى النفط. بعبارة أخرى، سيرتفع الطلب على النفط.