قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين 14 فبراير/شباط 2022، إن المحادثات النووية الجارية في فيينا لم تصل إلى طريق مسدود، مشيراً إلى أنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع نهاية شهر فبراير، كما كشف عن محادثات موازية مع واشنطن بشأن تبادل السجناء وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا".
المسؤول الإيراني أضاف في مؤتمر صحفي في طهران أن القضايا الرئيسية تحتاج إلى قرارات سياسية من الغرب، وتابع قائلاً إن طهران اتخذت بالفعل قرارها السياسي بالبقاء في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعدما انسحبت منه واشنطن في 2018 إلا أنها تسعى للحصول على ضمانات من الغرب.
"المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود"
خطيب زاده أكد أن المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود، ويجري تبادل الآراء بين المندوبين، وأضاف: "ما يحدث الآن في المحادثات هو استكمال النقاط المهمة والحرجة، بعدنا عن التوصل إلى اتفاق يعتمد على إرادة الجانب الغربي".
وتابع أنه في حال استجابت الولايات المتحدة وأوروبا لإيران اليوم- في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)- "يمكننا إعلان غداً في فيينا أننا توصلنا لاتفاق"- على حد قوله.
فيما أشار المفاوضون في فيينا الى تقدّم، وتحدث بعضهم عن مرحلة نهائية.
وكتب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في تغريدة على تويتر الإثنين أنّ المفاوضات بلغت مرحلة حاسمة، وقال: "انتهاء التكهّنات يعتمد على القرار السياسي الأمريكي بقبول أو رفض الشروط الحتمية لاتفاق موثوق به ودائم يستند إلى المبادئ التي تمت الموافقة عليها" في اتفاق 2015.
محادثات موازية بشأن السجناء
من ناحية أخرى، قال خطيب زاده إن اتفاقاً لمبادلة السجناء مع الولايات المتحدة مطروح على جدول الأعمال بالتوازي مع المحادثات النووية في فيينا. وأضاف: "لكن يبدو أن الولايات المتحدة لم تتخذ قراراً بشأن هذه القضية ربما تنتظر نتائج المحادثات".
جاءت تصريحات المسؤول الإيراني بعد ساعات من قول علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن الوطني في إيران، إن إحراز تقدم في المحادثات "يصبح أكثر صعوبة في كل لحظة… بينما تتظاهر الأطراف الغربية بطرح مبادرات لتجنب التزاماتها".
استؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعد توقف لعشرة أيام، فيما قال مندوبون إن المحادثات أحرزت تقدماً محدوداً منذ استئنافها في نوفمبر/تشرين الثاني بعد توقف خمسة أشهر.
وتخوض إيران مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر لاستئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 والهادف لمنع إيران من امتلاك السلاح الذري.
وبدأت هذه المفاوضات في نيسان/أبريل 2021 لإنقاذ الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى، ثم استؤنفت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بعد تعليقها أشهراً عدّة.