“جلسة الشاي الأخيرة”.. قصف للنظام يقتل عائلة بأكملها في إدلب عند مدخل المنزل (صور)

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/13 الساعة 07:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/13 الساعة 07:25 بتوقيت غرينتش
من قصف سابق للنظام على محافظة إدلب - الأناضول

تسبب قصف للنظام السوري على إدلب، السبت 12 فبراير/شباط 2022، في مجزرة عائلية، إذ قُتل 6 أفراد من أسرة واحدة بينما كانوا يجلسون لتناول الشاي أمام منزلهم، بحسب ما أفادت به منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء". 

حيث قالت المنظمة عبر حسابها على تويتر، إن طفلين وامرأتين ورجلين من أسرة واحدة قُتلوا في قصف بالهاون على إدلب، فيما أصيب طفلان بجروح متوسطة.

كما نشرت المنظمة صوراً من المكان الذي تعرّض للقصف في قرية معارة النعسان شمال شرقي إدلب.

وأرفق الدفاع المدني السوري الصور بتعليق، قال فيه: "تحولت جلستهم لشرب الشاي إلى مجزرة، وخيّم الموت على المكان وانقلبت الضحكات إلى مآسٍ وآلام، قذيفة هاون من قِبل قوات النظام وروسيا على أطراف بلدة معارة النعسان خلفت الموت لأفراد عائلة وأقاربهم".

كما وثّقت المنظمة نفسها بالصور مشاهد من جنازة الأسرة ودفنها، مشيرة إلى أن العائلة كانت أمام خيارين، إما الموت برداً وجوعاً في المخيمات التي انهارت بفعل الثلج القوي، وإما العودة لضيعتهم معارة النعسان على خطوط التماس مع قوات النظام والعيش بخطر انتهى بدفنهم بقبر جماعي واحد".  

يشار إلى أنه في مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري تهاجم المنطقة من حين ولآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 5 مارس/آذار 2020.

وقد تحولت إدلب إلى شبه سجن كبير بعد النزوح المستمر منذ سنوات، بلا رحمة لملايين السوريين من كافة أنحاء البلاد إليها، والعديد منهم نزح من منزله عدة مرات قبل أن ينتهي بهم المطاف في المدينة أو مخيماتها التي تنتشر في كل مكان. 

وتشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية على النظام، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودِع رجال أعمال سوريون كُثرٌ أموالهم.

فيما شهدت الليرة تدهوراً غير مسبوق في سعر صرفها في مقابل الدولار.

تحميل المزيد