“قافلة الحرية” المناهضة لإجراءات كورونا تصل باريس.. آلاف السيارات دخلت العاصمة والشرطة تشتبك معها

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/12 الساعة 17:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/12 الساعة 17:18 بتوقيت غرينتش
قافلة الحرية في باريس/getty

حل آلاف المعارضين لشهادة التلقيح ضد كوفيد-19 صباح السبت 12 فبراير/شباط 2022 بباريس في شكل قوافل من العربات قادمة من عدة مناطق في فرنسا في إطار حركة احتجاجية، على الرغم من قرار السلطات بمنعها ومساعي الشرطة لتعطيلها. 

من المرتقب أن تتوجه الحركة إلى جادة الشانزليزيه. ومن جانبها قالت مفوضية الشرطة في باريس إن نحو 7200 شرطي ودركي "سيتم نشرهم خلال الأيام الثلاثة المقبلة  للسهر على احترام منع قوافل" السيارات والآليات.

المتظاهرون سيشكلون كتلة من المركبات 

حسبما نشرت وكالة فرانس برس يوم السبت 12 فبراير/شباط 2022 فإن القادمين في قوافل من كل أرجاء فرنسا، والذين أطلقوا على أنفسهم " قافلة الحرية"، تحدوا قرار المنع الصادر عن السلطات العازمة على الحؤول دون أي شلل للحركة في العاصمة الفرنسية.

فيما يعتزم المتظاهرون تشكيل "كتلة من المركبات يستحيل احتواؤها من قبل الشرطة"، وفق ما كشفت رسائل تناقلوها، في المقابل تسعى الشرطة لعدم تعطيل الحركة في العاصمة.

يذكر أنه وفي الساعة العاشرة صباحاً (09:00 ت غ) وصلت عدة مئات من المركبات إلى محيط العاصمة الفرنسية، حيث كانت الشرطة تحرر مخالفات على خلفية "المشاركة في مظاهرة غير مصرح بها"، وفقاً لشرطة باريس.

مئات السيارات تقف على أبواب باريس

من جانبها، قالت الشرطة إن مئات السيارات وعربات التخييم والشاحنات الصغيرة القادمة من ليل وستراسبورغ وفيمي (شمال) وشاتوبور (غرب) وغيرها توقفت مساء الجمعة عند أبواب باريس على ما أفاد مصدر في الشرطة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحركة الاحتجاجية التي تضم معارضين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونشطاء من حركة "السترات الصفراء"، تشكلت على نسق التعبئة الحاصلة في العاصمة الكندية أوتاوا.

كما وردت ضمن التعليمات المتداولة داخل الحركة الاحتجاجية دعوة للتوجه إلى جادة الشانزليزيه، الشريان الباريسي الأشهر. علماً أن عدداً قليلاً من سيارات المتظاهرين والحافلات المتحركة للشرطة كانت موجودة في الشارع، وساد الهدوء ظهراً.

من جانبه، أشار مدير شرطة المدينة ديدييه لالمان إلى أنه استحدث "مناطق مؤقتة لحجز السيارات.. ستسمح مع عشرات عدة من آليات القطر بوضع حد للتعطيل والإغلاق". ونشرت أيضاً مدرعات للدرك في شوارع العاصمة للمرة الأولى منذ تظاهرات "السترات الصفراء" في نهاية العام 2018.

وعود بعدم التساهل مع الاحتجاجات 

في المقابل وعد رئيس الوزراء جان كاستكس بعدم التساهل مع هذه الحركة الاحتجاجية. وأكد في تصريح لمحطة "فرانس2" التلفزيونية الجمعة "إن عطلوا حركة السير وإن حاولوا شل العاصمة يجب أن نكون حازمين".

في السياق ذاته فقد بدا التعب والتوتر في صفوف القافلة التي انطلقت من منطقة بروتاني (غرب) وتوقفت في مرآب مركز تجاري في محيط شارتر على بعد حوالى 80 كيلومتراً جنوب غرب باريس ويحيط بها عناصر الدرك.

من جانبه، وخلال مقابلة مع صحيفة "ويست فرانس"، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "نحن متعبون جميعاً ونشعر بالسأم جراء ما نعيشه منذ سنتين. ويعبر عن هذا السأم بطرق مختلفة مثل التشتت النفسي لدى البعض والاكتئاب لدى البعض الآخر. نرى معاناة نفسية قوية جداً لدى الشباب والأكبر سناً أيضاً. ويترجم هذا السأم أيضاً إلى غضب. أنا أدرك ذلك وأتفهمه".

لكنه تابع قائلاً: "أدعو إلى مزيد من الهدوء".

في السياق ذاته فقد قدرت الشرطة بعد ظهر الجمعة عدد الآليات المشاركة في القوافل المختلفة بحوالى 3300. وقال أحد منسقي التحرك لوكالة الأنباء الفرنسية إنه تحرك "بحجم هائل". فيما أبقى القضاء الجمعة على مرسوم منع تجمع القوافل، بعدما رفض طلبين لرفعه.

من جانبها، أفادت الناشطة المعارضة للقاحات والمشاركة في "السترات الصفراء"، صوفي تيسييه: "هذه خيانة، أسس المرسوم لا تحترم القانون ولا حرية التظاهر".

تحميل المزيد