دعت 7 دول عربية، السبت 12 فبراير/شباط 2022، رعاياها في أوكرانيا إلى مغادرتها، كما حثت الراغبين في السفر إليها على تأجيله في الوقت الراهن، تزامناً مع تصاعد حدة التوترات بين موسكو وكييف.
جاء ذلك وفق بيانات رسمية منفصلة للسفارة الإماراتية ونظيرتيها المغربية والسعودية لدى كييف، ووزارة الخارجية في كل من الكويت والعراق والأردن وفلسطين.
إذ حثت السفارة الإماراتية لدى كييف، مواطنيها على تأجيل سفرهم حاليا إلى أوكرانيا، ورعاياها هناك إلى التواصل معها.
فيما طالبت الخارجية الكويتية، رعاياها الراغبين في السفر إلى أوكرانيا بتأجيل سفرهم بالوقت الراهن، ورعاياها هناك إلى المغادرة حفاظاً على سلامتهم.
بدورها، حثت وزارة الخارجية العراقية رعاياها في أوكرانيا على مغادرة البلاد وعدم السفر إليها، حرصاً على "أمن وسلامة الجالية".
كما أهابت سفارة السعودية لدى أوكرانيا، المواطنين بتأجيل سفرهم إلى كييف في الوقت الراهن، ورعاياها هناك بسرعة التواصل مع السفارة لـ"تسهيل مغادرتهم فوراً".
من جهتها، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية رعاياها "الذين لا عمل ضرورياً لهم في أوكرانيا إلى مغادرتها"، وأوصت "بعدم السفر إلى كييف حالياً".
في سياق متصل، دعت وزارة الخارجية الأردنية مواطنيها، إلى "عدم السفر لأوكرانيا ومغادرتها لمن يتواجدون فيها نظراً إلى التطورات الراهنة هناك".
كذلك أوصت السفارة المغربية في كييف رعايا بلادها "بمغادرة أوكرانيا حرصاً على سلامتهم"، داعية مواطنيها إلى "عدم السفر حالياً إليها".
في السياق ذاته، أوصت وزارة الخارجية التركية، السبت، رعاياها بالامتناع عن السفر إلى المناطق الحدودية الشرقية لأوكرانيا ما لم يضطروا لذلك.
حيث ذكرت الوزارة التركية، في بيان، أنها تتابع الأوضاع الأمنية في أوكرانيا عن قرب، داعية مواطنيها إلى اتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لسلامتهم الشخصية، والاتصال بالسفارة التركية لدى كييف قبل سفرهم الاضطراري إلى المناطق الشرقية.
إجمالاً دعت-حتى الآن- أكثر من 20 دولة حول العالم مواطنيها إلى مغادرة أوكرانيا.
كان الاتحاد الأوروبي قد طلب، الجمعة، من موظفيه الدبلوماسيين مغادرة أوكرانيا، باستثناء الذين لهم أولوية قصوى، كما دعت بريطانيا وكندا والدنمارك والنرويج وهولندا، رعاياها لمغادرتها، في وقت صعَّدت فيه واشنطن من تحذيراتها بشأن غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
توتر متزايد بين كييف وموسكو
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
يُشار إلى أن روسيا حشدت عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا، وأرسلت قوات إلى روسيا البيضاء؛ للمشاركة في تدريبات عسكرية، وتريد من حلف شمال الأطلسي التعهد بعدم قبول أوكرانيا مطلقاً في عضويته. ورفض الحلف المطالب الروسية.
في حين تخشى الدول الغربية من أن موسكو تخطّط لشن هجوم جديد على كييف، ووجهت اتهامات، مؤخراً، إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال شنت هذا الهجوم.
إلا أن روسيا تنفي تخطيطها لشنّ أي هجوم، لكنها تقول إنها قد تُقْدِم على عمل عسكري غير محدد إذا لم تتم تلبية قائمة مطالبها الأمنية.
كما لفتت موسكو إلى أنها حشدت ما يزيد على 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية للحفاظ على أمنها من "عدوان" حلف شمال الأطلسي.