قالت ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، الخميس 10 فبراير/شباط 2022، إن تقديرات المنظمة تكشف أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في القارة قد يكون أعلى سبع مرات مما تشير إليه البيانات الرسمية، في حين قد تكون الوفيات أعلى مرتين أو ثلاث مرات عن المعلن.
وأضافت مويتي في إفادة صحفية دورية عبر الإنترنت: "ندرك جيداً مشكلات أنظمة المراقبة التي لدينا في القارة، حيث أدت مشكلة الحصول على لوازم الفحص على سبيل المثال إلى إحصاء عدد أقل من الإصابات الفعلية".
فيما قالت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن السلالة "بي إيه.2" من المتحور أوميكرون أصبحت منتشرة الآن في جنوب إفريقيا وتم رصدها في عدد من البلدان الإفريقية الأخرى.
وذكر جون نكنجاسونج، مدير المراكز، في إفادة دورية للإعلام عبر الإنترنت: "لدينا بيانات من جنوب إفريقيا تفيد بأن "بي إيه.2″ أصبحت الآن السلالة الأكثر انتشاراً في جنوب إفريقيا".
وأضاف أن السلالة رُصدت في موزمبيق والسنغال وبوتسوانا وموريشيوس وكينيا ومالاوي، مشيراً إلى أنه من المرجح وجودها في أماكن أخرى لكن لم يتم رصدها حتى الآن بسبب ضعف أنظمة المراقبة.
انتشار في الشرق الأوسط
في نفس الوقت، قال مسؤولون بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن دول الشرق الأوسط شهدت تسارع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في الأسابيع الستة الماضية بسبب انخفاض معدلات التطعيم.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للمنطقة أحمد المنظري إن المتوسط اليومي لحالات الإصابة بكوفيد-19 التي جرى الإبلاغ عنها ارتفع إلى 110 آلاف في الأسابيع الستة الماضية، بينما ارتفع متوسط الوفيات اليومية إلى 345 في الأسابيع الثلاثة الماضية.
وحصل أكثر من 35 بالمئة من سكان المنطقة على تطعيم كامل. لكن رنا الحجة، مدير إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط، قالت إن ربع دول المنطقة لم تصل بعد إلى نسبة العشرة بالمئة من تغطية التحصين.
متحور أوميكرون الجديد أقل خطورة
من جانبه، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن السلالة الفرعية من المتحور أوميكرون من فيروس كورونا (بي.إيه.2) ليست أشد على الأرجح من السلالة الأصلية (بي.إيه.1).
وقال الدكتور بوريس بافلين من فريق مواجهة كوفيد-19 التابع للمنظمة في إفادة عبر الإنترنت إن لقاحات كوفيد-19 توفر أيضاً حماية مماثلة من مختلف سلالات أوميكرون.
يأتي ذلك بينما تبدأ السلالة (بي.إيه.2) في أن تحل محل السلالة الأصلية (بي.إيه.1) الأكثر شيوعاً من أوميكرون في بلدان مثل الدنمارك.
وأضاف بافلين أنه استناداً إلى بيانات من الدنمارك، وهي أول دولة تتجاوز فيها الإصابات بالسلالة (بي.إيه.2) تلك الناجمة عن (بي.إيه.1)، فإنه لا يوجد فرق في شدة المرض على ما يبدو، غير أن (بي.إيه.2) لديها القدرة على أن تحل محل (بي.إيه.1) عالمياً.
وتعد (بي.إيه.2) أشد عدوى من (بي.إيه.1) وأكثر قدرة على إصابة الحاصلين على اللقاح، وفقاً لدراسة دنماركية حللت عدوى فيروس كورونا في أكثر من 8500 أسرة دنماركية بين ديسمبر/كانون الأول 2021 ويناير/كانون الثاني 2022.
وقال بافلين إن النسخة الجديدة أصبحت سائدة بالفعل في الفلبين ونيبال وقطر والهند والدنمارك.
وأضاف: "التطعيم يقي إلى حد بعيد من الأعراض الشديدة (لسلالات كورونا)، بما فيها أوميكرون. تحل (السلالة) "بي.إيه.2" محل "بي.إيه.1″ سريعاً. من غير المحتمل أن يكون تأثيرها كبيراً، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البيانات".