قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة 11 فبراير/شباط 2022، إن قوات روسية جديدة وصلت بالقرب من حدود أوكرانيا، مضيفاً أن غزو روسيا يمكن أن يبدأ "في أي وقت"، بما في ذلك خلال أولمبياد بكين.
بلينكن تحدث، في مؤتمر صحفي في ملبورن، عقب اجتماع لمجموعة الحوار الأمني الرباعي التي تضم الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان، قائلاً إن واشنطن تواصل خفض أعداد الموظفين في سفارتها في أوكرانيا، وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال ترصد مؤشرات "مقلقة جداً" لتصعيد روسي في أوكرانيا.
مناورات روسية أوكرانية بالتزامن
وتأتي تصريحات بلينكن بالتزامن مع مناورات عسكرية أطلقتها روسيا وأوكرانيا، وحثت أمريكا مواطنيها في أوكرانيا على المغادرة على الفور، بسبب "تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي" ضد أوكرانيا.
حيث قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير: "لا تسافِروا إلى أوكرانيا، بسبب تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي وكوفيد-19. وينبغي لمن هم في أوكرانيا المغادرة فوراً عبر الوسائل التجارية أو الخاصة".
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنه يتم نشر نحو 1700 جندي في بولندا معظمهم من الفرقة 82 المحمولة جواً من فورت براج بولاية نورث كارولاينا.
في الوقت نفسه تنفي روسيا وجود أي خطط لديها لغزو أوكرانيا، لكنها نشرت أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، وتقول إنها قد تلجأ إلى اتخاذ إجراءات عسكرية- لم تفصح عنها- إذا لم تتم تلبية مطالبها، ومنها تعهد من حلف شمال الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا إلى عضويته.
وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوماً على أوكرانيا.
فيما ترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.
والأربعاء، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه يمكن خفض التصعيد إذا أوقفت واشنطن و"الناتو" المناورات المشتركة مع القوات المسلحة الأوكرانية، وسحبت الأسلحة التي تم تسليمها إلى كييف.