أمريكا تشرع في تعزيز قدرات الإمارات على صدّ هجمات الحوثي.. واشنطن: نساعد في تجديد الصواريخ الاعتراضية

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/10 الساعة 22:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/11 الساعة 06:31 بتوقيت غرينتش
نظام ثاد الدفاعي الصاروخي الذي استخدمته الإمارات في إسقاط أحد صواريخ الحوثيين/رويترز

قال الجنرال فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، لوكالة "رويترز" للأنباء، الخميس 10 فبراير/شباط 2022، إن الولايات المتحدة ستساعد الإمارات على تجديد الصواريخ الاعتراضية التي تستخدمها لإسقاط الصواريخ القادمة، بعد تعرضها لسلسلة هجمات لم يسبقها مثيل، شنها مقاتلو الحوثي في اليمن.

فقد شن الحوثيون المتحالفون مع إيران، في الأسابيع القليلة الماضية، سلسلة من الضربات، على أهداف إماراتية أدت إلى إطلاق دفاعات جوية إماراتية وأمريكية نيرانها.

أبوظبي طلبت الدعم من واشنطن

ماكينزي، الذي يشرف على العمليات بالشرق الأوسط، صرح في مقابلة بعد زيارة لأبوظبي هذا الأسبوع، قائلاً: "سنساعد في تجديد الصواريخ الاعتراضية، وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها".

فيما لم يقدم ماكينزي مزيداً من التفاصيل، غير أن مصدراً مطلعاً، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قال إن الإمارات طلبت بشكل خاص من الولايات المتحدة تجديد صواريخ أنظمة الدفاع الاعتراضية، ومنها نظاما ثاد وباتريوت.

سوف يضاف أحدث تحرك أمريكي إلى إعلان وزارة الدفاع (البنتاغون) الأسبوع الماضي، عن نشر مدمرة مسلحة بصواريخ موجهة وطائرات إف-22 المقاتلة المتطورة في الإمارات. وسيمثل ذلك التزاماً بالدعم الدفاعي، وسط معارضة قوية للحرب باليمن بين كثير من المشرعين في الكونغرس، بسبب سقوط ضحايا مدنيين.

فقد أودى الصراع بحياة عشرات الآلاف وتسبب في أزمة إنسانية طاحنة.

أمريكا تعترف بـ"محدودية إمكاناتها الاستطلاعية"

سلطت هجمات الحوثيين الضوء على الجهود غير الناجحة حتى الآن التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن الذي يشهد منذ عام 2015، حرباً بين الحوثيين وتحالف عسكري تقوده السعودية ويضم الإمارات.

في السياق نفسه، أقر ماكينزي، الذي عبّر أيضاً عن القلق من هجمات الحوثيين على السعودية الدولة الحليفة، بأن الولايات المتحدة تعاني من محدودية قدرات الاستطلاع الأمريكية فوق اليمن في ظل حجم هذا البلد.

إذ أوضح بهذا الخصوص أن إمكانات أمريكا "محدودة للغاية من حيث قدرات الاستطلاع آي.إس.آر فوق اليمن"، مشيراً إلى قدرات للاستخبارات العسكرية والاستطلاع تشمل استخدام الطائرات المسيرة.

كذلك، مضى يقول: "هذا بلد كبير الحجم، ويتعين عليك اتخاذ قرارات حسب الأولويات".

فيما يقول خبراء إنه قد يكون من الصعب مساعدة الحلفاء على رصد وتدمير مواقع إطلاق الصواريخ الحوثية دون توافر قدرات (آي.إس.آر) مناسبة، خاصة عندما يكون التعامل مع منصات إطلاق صاروخية متحركة.

صواريخ الحوثي تستهدف الإمارات

كان الحوثيون قد قالوا الأسبوع الماضي، إنهم استهدفوا أبوظبي ودبي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، فيما أعلنت وزارة دفاع الإمارات اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته الجماعة تجاه أراضيها "دون وقوع أية خسائر".

مؤخراً بدأت الجماعة بشن هجمات على مصالح ومواقع إماراتية، بدأتها في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، باعتراض سفينة شحن إماراتية قبالة محافظة الحديدة غربي اليمن، ثم هاجمت بمسيرات وصواريخ باليستية أبوظبي في 17 و25 من الشهر ذاته.

تُشكل الهجمات على الإمارات تصعيداً في الحرب اليمنية، التي أطلق خلالها الحوثيون صواريخ وطائرات مسيّرة مراراً على السعودية.

تهدف الهجمات التي شنها الحوثيون وتوعدوا بمزيد منها، إلى استهداف الاقتصاد الإماراتي، فالاستقرار الذي تتمتع به الإمارات يمثل أحد أهم عناصر كونها الجاذب الأكبر للاستثمارات العالمية، وكونها مقراً رئيسياً لأكبر الشركات متعددة الجنسيات في منطقة الشرق الأوسط.

في هذا السياق، يرى مراقبون ومحللون أن استمرار القصف الحوثي للعمق الإماراتي قد يصيب اقتصاد الدولة الخليجية بأضرار على المدى الطويل، ربما لا يكون من السهل التعافي منها.

تحميل المزيد