أعلن المرشح اليميني المتطرف لانتخابات الرئاسة الفرنسية إريك زمّور أنه رفض الترحيب بالأطباء الأجانب في فرنسا، لاسيما الجزائريين، وذلك في أحدث تصريحاته المثيرة للجدل، والتي استهدفت الإسلام والجزائر بشكل مستمر.
فخلال لقاء تلفزيوني، رد المرشح اليميني على إعلان مقدمي البرنامج أنه تم قبول 1200 طبيب جزائري، بالقول: "سأضع حداً للمسابقة التي تهدف إلى جلب أطباء أجانب، منذ ثلاثين عاماً نذهب لاستقدام أطباء من الجزائر، بينما نمنع الشباب الفرنسي من التخصص بسبب ربع نقطة".
كما قال: "نحن في غنى عن هؤلاء الأطباء الجزائريين الـ1200، وسنتركهم في الجزائر التي هي بحاجة إليهم حقاً، فالحالة المتداعية للمستشفيات الجزائرية تتطلب قطعاً أن تحتفظ بهؤلاء الأطباء".
في المقابل، أكد زمور أن الأطباء البلغاريين والأوروبيين مرحب بهم في فرنسا، لأنهم يستطيعون التجول في جميع أنحاء أوروبا، عكس الآخرين فهم أجانب.
يشار إلى أن مسابقة سنوية للأطباء الاجانب تجريها الحكومة، وقد نال 1200 جزائري حقهم في مقاعد من أصل 2000 شخص تم اختيارهم.
زمور في السباق الانتخابي الفرنسي
وأعلن اليميني المتطرف إريك زمور، في وقت سابق، قراره خوض انتخابات الرئاسة الفرنسية المرتقبة العام 2022، وتضمّن تحذيرات كثيرة من المهاجرين، وتعهّدات بإعادة الهيبة إلى فرنسا على الساحة الدولية.
زمور قال وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: "لم يعد الوقت (مناسباً) الآن لإصلاح فرنسا، بل لإنقاذها"، مشيراً إلى أن الكثير من الناخبين "لم يعودوا قادرين على التعرّف على بلادهم".
ويشير إعلان زمور، الذي يطلَق عليه "ترامب فرنسا" (نسبة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب)، إلى اعتقاده بأن لديه الدعم والتمويل الكافيين للإطاحة بالرئيس إيمانويل ماكرون والتفوّق على زعيمة اليمين المتشدد المخضرمة مارين لوبان، في انتخابات أبريل/نيسان 2022.
وُصف إريك زمور كثيراً بأنه ترامب الفرنسي، ولكنّ كثيراً من المراقبين يرون أنه أخطر من ترامب، وأنه يتفوق عليه تحديداً في قدرته على التأثير على الجماهير.
وليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الكاتب المثير للجدل الجزائريين والمهاجرين، فقد أثار زمور الكثير من الجدل في وقت سابق بتصريحاته المعادية للإسلام وكذلك الجزائر، وذلك حتى قبل انطلاق حملته الانتخابية.