قال البيت الأبيض، في بيان، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود قد تحدثا هاتفياً، الأربعاء 9 فبراير/شباط 2022، وناقشا تطورات في منطقة الشرق الأوسط شملت إيران واليمن، وكذلك تناولا الالتزام بضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية.
في حين قال البيت الأبيض وفق تقرير رويترز، إن بايدن أكد التزام الولايات المتحدة بدعم السعودية في مواجهة هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.
عمق العلاقات بين أمريكا والسعودية
من جانبه قال تقرير وكالة الأنباء السعودية يوم الأربعاء، إن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وجرى خلال الاتصال، تأكيد العلاقة الاستراتيجية التاريخية التي تربط المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وأهمية تعزيز الشراكة بين البلدين بما يخدم مصالحهما ويحقق أمن واستقرار المنطقة والعالم.
في حين قال البيان إن ملك السعودية أكد أهمية استمرار وتعزيز التعاون الأمني المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، مثمناً ما أبداه بايدن من التزام بلاده دعم المملكة في الدفاع عن أراضيها وحماية مواطنيها وبموقف الولايات المتحدة الأمريكية بوقوفها إلى جانب المملكة وتأمين احتياجاتها الدفاعية لتعزيز الجهود المشتركة للمحافظة على أمنها وأمن المنطقة واستقرارها، مشيراً إلى دعم المملكة جهود الإدارة الأمريكية الرامية إلى منع امتلاك إيران السلاح النووي، وضرورة العمل المشترك لمواجهة الأنشطة الهدامة لأذرع إيران في المنطقة، ومؤكداً في الوقت نفسه حرص المملكة على نزع كافة أسباب التصعيد بالمنطقة ومواصلة الحوار.
الوصول لحل شامل في اليمن
كذلك، قال بيان السعودية إن العاهل السعودي أعرب عن حرص المملكة على الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وسعيها لتحقيق الأمن والنماء للشعب اليمني، مشيراً إلى جهود المملكة المستمرة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وإعادة إعمار اليمن.
أما فيما يتعلق بالطاقة وأسواق البترول، فأكد الملك سلمان أهمية الحفاظ على توازن أسواق البترول واستقرارها، منوهاً بدور اتفاق أوبك بلس التاريخي في ذلك، وأهمية المحافظة عليه.
تصاعد الحرب في اليمن
يأتي الاتصال الهاتفي بين الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، في الوقت الذي تزداد فيه وتيرة الاشتباكات المسلحة بين قوات التحالف بقيادة السعودية وقوات الحوثي في اليمن، فيما تقصف قوات الحوثيين الإمارات رداً على ذلك.
القصف الحوثي المتكرر في الأيام الماضية، للإمارات دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التصريح، يوم الأربعاء 19 يناير/كانون الثاني 2022، بأن إدارته تبحث إعادة تصنيف حركة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية دولية بعد هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة على الإمارات، أعلنت الجماعة المسؤولية عنها.
جاءت تصريحات بايدن في مؤتمر صحفي بعد وقت قصير من نشر السفارة الإماراتية تغريدة على تويتر تقول إن السفير يوسف العتيبة حث إدارة بايدن على العودة لذلك التصنيف، رداً على هجمات يوم الإثنين على مطار أبوظبي ومستودع للوقود.
عندما سئل بايدن عما إذا كان يؤيد إعادة الحوثيين المتحالفين مع إيران إلى قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية، قال: "الإجابة هي أن الأمر قيد البحث". ورُفعت الجماعة من القائمة قبل عام تقريباً، لكن بايدن أقر بأن إنهاء الصراع بين الحوثيين وكل من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويضم الإمارات "سيكون صعباً جداً".